وزير الشؤون يؤكد ضرورة العمل المشترك في مجابهة أزمة كورونا
• الكويت قامت بأكبر عملية إجلاء للمواطنين من الخارج
• حافظنا على استقرار أسعار السلع وتأمين الحد الأدنى منها
(كونا) – أكد وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني الكويتي مبارك العرو، الأربعاء، أن «السعى لتحقيق تطلعات قادتنا وتنفيذ توجيهاتهم السامية» في مجابهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتداعياتها يتطلبان العمل المشترك ضمن استراتيجية واضحة لتحقيق التنمية الاجتماعية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير العرو في جلسة إحاطة الدوحة «الأسرة واستجابة السياسات ل(كوفيد 19) في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» التي نظمها معهد الدوحة الدولي للأسرة (عن بعد) بالتعاون مع وفد دولة قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس الشؤون الاجتماعية الخليجي.
وقال العرو إن دولة الكويت اتخذت العديد من المبادرات المتوافقة مع المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان لاسيما تلك المتعلقة بضمان الحق في الحياة وحق الوصول إلى الخدمات الصحية.
وأوضح أن مبادرات وتدابير دولة الكويت في مواجهة الجائحة الصحية العالمية تمثلت في أكبر عملية إجلاء للمواطنين من الخارج وإصدار قوانين خاصة تستهدف احتواء الأزمة لاسيما للعاملين في القطاعات المتضررة من تداعياتها فضلا عن المساعي الحثيثة للحفاظ على استقرار مستويات وأسعار مختلف السلع في السوق المحلية وتأمين الحد الأدنى منها.
وأشار إلى المساعدات المتعلقة بأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعية والزراعية عن طريق تأجيل الأقساط الممولة من قبل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومحفظة التمويل الزراعي.
وأضاف أن وزارة (الشؤون) اتخذت العديد من التدابير لتأمين الحماية الاجتماعية وضمان استمرار تحويل المساعدات الاجتماعية للمستفيدين والبالغ عددهم 46536 مواطنا ومواطنة وذلك في الفترة بين شهري مارس ومايو 2020 بإجمالي 20892548 دينار كويتي (نحو 69134837 دولارا أمريكيا).
وذكر العرو أنه تم إطلاق مبادرة كويتية بعنوان (فزعة الكويت) أسهم فيها مواطنون وجمعيات خيرية استهدفت المساهمة في تمكين الجهات المختصة من تقديم يد المساعده للآخرين بشكل قانوني إبان الجائحة.
واستذكر توجيهات سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – في بداية الجائحة بأن تستنفر أجهزة الدولة إمكاناتها كافة لحماية سلامة وصحة الإنسان في دولة الكويت.
واستهدفت جلسة إحاطة الدوحة توفير منصة لمجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة لإجراء حوار حول السياسات وتعزيز التقدم المحرز وتدارس آليات مواجهة التحديات التي تعانيها الأسر وكذلك تبادل الخبرات والمعارف والدروس حول الأدلة والابتكارات الجديدة في استجابة السياسات.
ويعنى معهد الدوحة الدولي للأسرة بإثراء القاعدة المعرفية حول الأسرة العربية ومناصرة قضاياها عن طريق تعزيز ودعم السياسات الأسرية القائمة على الأدلة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية ويعد عضوا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.