أدلة تشير إلى حياة على سطح المريخ «لو وصلنا قبل 3.7 مليار سنة»
وأظهر تحليل نشرته صحيفة "التليغراف"، يتضمن صورا من مركبة "برسيفرنس" التابعة لناسا، أن فوهة جيزيرو كانت ذات يوم بحيرة ضخمة يبلغ عرضها 21 ميلا (34 كلم)، يغذيها نهر، وعانت من فيضانات مفاجئة.
وتظهر الصور صخورا ضخمة تقع الآن في قاع البحيرة بعد أن جرفتها التيارات الهائجة عشرات الأميال في اتجاه مجرى النهر.
ومع ذلك، فإن العلماء متحمسون للغاية لاكتشاف عينات من الطين والتربة والرمال والحجارة في الموقع، لأنها يمكن أن تكون حافظة لآثار الحياة القديمة.
وبالإضافة إلى تقديم مزيد من التفاصيل حول الكوكب الأحمر، فإن العينات يمكن أن تعطي أدلة مهمة حول جيولوجيا هذا الكوكب البعيد، وفقا للصحيفة.
وهبطت مركبة برسيفرنس في حفرة جيزيرو بالمريخ في 18 فبراير 2021، وقد دخلت التاريخ بالفعل، وفقا لموقع "ذا ديلي بيست".
وقطعت المركبة 1.6 ميل (2.6 كيلومتر) فوق تضاريس وعرة، والتقطت عشرات الآلاف من الصور بكاميراتها الـ 19. وتساهم أيضا بجمع عينات من المريخ لإرسالها إلى الأرض.
وفي 7 سبتمبر الماضي، أكملت برسيفرنس الخطوة الأولى الحاسمة في مهمة تستمر عقدا من الزمن، وجمعت صخرة صغيرة، وحافظت عليها بغطاء محكم.
وكان عمق البحيرة في حفرة جيزيرو يصل إلى 2500 متر، وفقا لدراسة نشرتها مجلة "تايم"، وشارك بها 39 باحثا بقيادة عالم جيولوجيا الكواكب نيكولاس مانغولد من جامعة نانت الفرنسية.
ويقول الباحثون إن سبب الفيضان قد يكون الأمطار أو ذوبان جليد، ولا شيء مؤكد حتى اللحظة، قبل وصول العينات إلى الأرض وفحصها، وإذا كان هناك دليل على وجود حياة على المريخ، فستظهر مستقبلا.