نصرالله: الانفلات بسعر الدولار في لبنان لا يجوز السكوت عنه
• على الدولة اللبنانية اتخاذ موقف جريئ في وجه المحتكرين والمتلاعبين بأسعار الدولار
• الضغوط على القضاء في قضية الطيونة ستدفع البلاد نحو الفتنة
(الأناضول) – أكد أمين عام جماعة «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، الجمعة، أن «الانفلات بسعر الدولار لا يجوز السكوت عنه ولا يمكن للدولة أن تقول إنها لا يمكن أن تفعل شيئاً».
وقال في كلمة متلفزة نقلتها وسائل إعلام لبنانية منها قناة «المنار»، إن «على الدولة اللبنانية أن تتخذ موقفاً جريئاً في وجه المحتكرين والمتلاعبين بأسعار الدولار». (من دون تسميتهم).
وكانت قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار مستقرة طوال أكثر من ربع قرن عند حدود 1510، إلا أنها اهتزت للمرة الأولى في ديسمبر 2019، وبدأت تتدهور تدريجيا حتى وصلت 25000 ليرة.
وعن استقدام «حزب الله» المازوت الإيراني إلى لبنان قال نصرالله، إن «المرحلة الأولى من مشروعنا لجلب المازوت بدأت في سبتمبر الماضي وانتهت في نوفمبر الجاري والمرحلة الثانية ستبدأ بعد أيام قليلة».
وفي سبتمبر الماضي وصلت أول سفينة من إيران إلى مرفأ «بانياس» السوري وتم تفريغ حمولتها فيه، ثمّ نُقلت المواد النفطية عبر معابر برية غير شرعية، إلى منطقة بعلبك (شرق لبنان) لتخزينها، وتوزيعها على الفئات المستهدفة، عقب أزمة محروقات سبق وعانى منها لبنان.
ووزعت المواد وفق قسمين، الأول هبات للمستشفيات الحكومية ودور المسنين ودور ذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسات المياه والبلديات وأفواج الإطفاء الرسمي والصليب الأحمر.
أما الثاني، فيتم بيعه بالليرة اللبنانية، إلى المستشفيات الخاصة والمطاحن ومعامل الأمصال والاستهلاكيات والتعاونيات الغذائية لتأمين الكهرباء ومعامل الصناعات الغذائية والمعامل الزراعية التي لديها مولدات.
ومنذ عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
وحول أحداث «الطيونة» في العاصمة بيروت قال نصر الله، إن «هناك ضغوطا من الجهات السياسية والدينية على القضاء»، معتبرا أن «الاستمرار بالمسار الحالي (لم يوضحه) في قضية كمين الطيونة خطر يمكن أن يدفع بالبلاد نحو الفتنة».
والشهر الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع «الطيونة» الواقع بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (ذات أغلبية مسيحية) في بيروت، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة «حزب الله» وحركة «أمل» (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
وعقب الأحداث الدامية التي استمرت 5 ساعات، وجّه مسؤولون في «حزب الله» و»أمل» اتهامات لحزب «القوات اللبنانية» (مسيحي) بتنفيذ «كمين مسلح» ضد المتظاهرين المؤيدين للجماعتين، وهو ما نفاه الأخير.