«مبادرة مستقبل الاستثمار» السعودية تنطلق في الـ26 من الشهر الجاري
(كونا) – قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة (مبادرة مستقبل الاستثمار) السعودية ريتشارد اتياس إن النسخة الخامسة للمبادرة التي ستنعقد في الرياض من ال 26 إلى ال 28 من أكتوبر الجاري تحت شعار (الاستثمار في الإنسانية) ستجمع أكثر من ألفي بعثة وخمسة آلاف مشارك بسبب "المحدوديات والقيود".
وأوضح اتياس في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن النسخة الخامسة ستناقش كيفية الاستثمار في المياه النظيفة والتعليم والصحة العامة والمساواة بين الجنسين ومحاربة الفقر خاصة الدول التي لم تستطع الوصول إلى اللقاح.
وأفاد بأن (مبادرة مستقبل الاستثمار) ستطلق العديد من المبادرات في الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي والحوكمة الاجتماعية والبيئة والتعليم مبينا أن فكرة المبادرة ولدت في المملكة وتم تسجيلها في الولايات المتحدة وسيتم افتتاح مكتب لها في آسيا.
وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت على هامش المؤتمر اكد اتياس ان دول الخليج أصبحت وجهة عالمية للاستثمار وهو أمر ليس بالجديد لافتا إلى أن ذلك بفضل الرؤى الطموحة لدول الخليج التي تستثمر في مجالات الصحة والترفيه والرياضة وغيرها ما يجعل المستثمرين ينظرون إلى هذا الجزء من العالم كوجهة استثمارية.
وأضاف أن ما سيجعل هذه الوجهة ناجحة هو الاهتمام بالموارد البشرية والتوازن وبناء علاقات موثوقة مشيرا إلى أن دولة الكويت "رائعة" ويجب إبرازها على أنها علامة تجارية جاذبة للاستثمارات.
وقال "إننا سنستضيف في المبادرة عددا من المسؤولين الكويتيين الذين نتطلع إلى الاستماع إليهم لتقديم وإبراز ما تمتلكه الكويت ومستقبلها بحسب ما أعرفه عن الكويتيين بما يملكونه من تعليم ممتاز وانفتاح على العالم" مؤكدا أن العشر سنوات القادمة "ستحمل نموا وتطورا رائعا لدولة الكويت".
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة (مبادرة مستقبل الاستثمار) السعودية راكان طرابزوني أن المؤسسة مستقلة وغير ربحية وتدير الفعالية كنتيجة للاستثمارات في صندوق الاستثمارات العامة السعودي مفيدا بأن المؤسسة تقوم بالعديد من الدراسات في الذكاء الاصنطاعي والرعاية الصحية والاستدامة.
وأكد أن المؤسسة تنظر إلى التوجهات الرئيسية في الاستثمار التي تساعد على إيجاد مستقبل أفضل للجميع مبينا أن المؤسسة لديها منصة خاصة بها تقدم جميع منتجاتها وتنظم العديد من الفعاليات السنوية في جميع أنحاء العالم وتعمل على الأمور المحسوسة والملموسة على أرض الواقع.
وفي تصريح ل(كونا) وتلفزيون دولة الكويت على هامش المؤتمر قال طرابزوني انه بينما كان العالم كله متوقفا من الناحية الاقتصادية الا اننا وجدنا ان الحراك الاقتصادي قائم في منطقتنا ما يدل على اننا كدول ناشئة لدينا الرغبة والطموح للحركة والانتاج الذي لم يتوقف بالرغم من وجود جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) على الرغم من تأثرنا كجزء من العالم لكن الرغبة للتغيير اعادت العجلة الاقتصادية في منطقتنا بشكل أسرع من باقي العالم.
واضاف "نحن جزء من منطقة ناشئة سنرى تغييرات ضخمة هنا تجذب الاستثمارات وهو جزء من اهداف مؤسستنا لجذب الاستثمارات للمنطقة والسعودية واظهار القوة الشبابية التي نمتلكها".
وبين طرابزوني ان النسخة الرابعة من المبادرة كان النقاش فيها حول كيفية اعادة تشغيل محركات العالم بعد ما حدث بعام 2020 حيث كان النقاش قائما على طرح حلول وافكار تساعدنا على اعادة التقييم.
واشار الى ان من مخرجات النسخة الرابعة للمبادرة كانت نقاشا دوليا حول المحفزات الاقتصادية للشركات الصغيرة والمحفزات الاجتماعية لاخذ اللقاح المضاد لفيروس (كورونا) في الدول الفقيرة وضرورة مساعدتها لكي نساعد أنفسنا كونه عملا إنسانيا وايضا اقتصاديا لتأثيرها علينا ايجابيا.
من ناحيته أفاد المدير العام لإدارة الاستثمار في المؤسسة آنثوني باركلي بأن المؤسسة تركز على الاستثمار في الجانب الإنساني وتعمل على الفرص الاستثمارية الإيجابية للشعوب وللكوكب مبرزا أهمية استخدام التقنية في الاستدامة والرعاية الصحية والتعليم.
وستضم (مبادرة مستقبل الاستثمار) التي ستنطلق في 26 اكتوبر الجاري مؤتمرات قمة حول الاستثمار في التعليم والاستثمار في العالم الافتراضي والاستثمار في معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
كما ستشهد المبادرة عقد جلسات رئيسية حول الدور المتطور للأعمال والحكومات والاستثمار في المساواة والاستثمار في الابتكارات الطبية والاقتصاد الدائري للكربون والتكيف مع تبعات تغير المناخ والاستثمار في الأمن الغذائي والهيدروجين الأخضر ومستقبل الشركات الناشئة في مجال الطاقة النظيفة بمشاركة أكثر من 250 متحدثا دوليا رئيسيا في فعاليات المبادرة.