مفتي مصر: الأديان جميعها تدعو إلى السلام والتعاون من أجل إنقاذ البشرية
(كونا) – قال مفتي مصر الدكتور شوقي علام اليوم الأحد ان الأديان جميعها تدعو إلى السلام والتعاون من أجل انقاذ البشرية من المشكلات فيما شدد على نبذ الفكر المتطرف.
وذكرت دار الافتاء في بيان أن ذلك جاء في أثناء لقاء المفتي ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم مع رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي ووفد رفيع المستوى من رجال الدين من الطائفة الأنغليكانية حول العالم.
وأكد علام في هذا السياق ايضا "أهمية تجديد الخطاب الديني واستخدام الوسائل الحديثة والمعاصرة لايصال صحيح الدين الى الناس ومواجهة الأفكار المتطرفة خاصة في الفضاء الالكتروني الذي يعد الأكثر جذبا خاصة لفئة الشباب".
وشدد على "المسؤولية المشتركة لانقاذ سفينة العالم يدا بيد من اجل البناء والسلام" مشيرا الى أن دار الافتاء المصرية انشأت عام 2014 أول مرصد من نوعه لرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة وذلك على مدار الساعة.
واضاف ان المرصد يعمل من خلال ثلاثة محاور تتضمن رصد ما يصدر من آراء وفتاوى تكفيرية وآراء متشددة وتحليل هذا المرصود "من خلال وحدة تحليل" ثم اصدار تقرير عن عملية الرصد.
وقال المفتي علام ان "الجماعات الارهابية تلجأ إلى تفسيرات منحرفة ومتطرفة للنصوص الدينية تخرجها عن سياقها وتبرر بها أفعالها الاجرامية" مضيفا "لذا علينا أن نعمل على بيان صحيح الدين والتفسيرات الصحيحة للنصوص الدينية".
واعتبر ذلك "من أهم التحديات الفكرية التي نواجهها في وقتنا المعاصر" مستعرضا في هذا الصدد بعض جهود دار الافتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني.
ومن جانبه أكد رئيس أساقفة كانتربري أن هناك الكثير من المشتركات بين المسيحية والاسلام يمكن أن تكون أرضية مشتركة للتعاون والحوار والعيش المشترك "بعيدا عن التفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية".
واوضح أن الديانة "المسيحية تعاني كذلك من بعض التفسيرات المتطرفة من بعض رجال الدين المسيحيين" مؤكدا "أهمية مواجهة ذلك بخطاب وتفسيرات دينية تواكب العصر وكذلك التعاون بين القادة الدينيين من أجل مواجهة المتطرفين في كل مكان".
واشاد كذلك بالجهود الحثيثة التي يقوم بها المفتي ودار الافتاء المصرية في تجديد الخطاب الديني واستخدام الوسائل الحديثة لتصحيح المفاهيم المغلوطة.