استقالة وزير داخلية هونغ كونغ.. بسبب حفلة عيد ميلاد
استقال وزير في حكومة هونغ كونغ، الاثنين، من منصبه بعد حضوره حفلة عيد ميلاد برفقة عشرات المسؤولين والمشرعين، مخالفين بذلك القواعد المعمول بها في البلاد لتجنب تفشي وباء كورونا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن كاسبار تسوي، وزير الشؤون الداخلية في حكومة هونغ كونغ، تقدم باستقالته للرئيس التنفيذي للإقليم.
وأوضح تسوي في بيان، قائلا: "تقدمت باستقالتي اليوم للرئيس التنفيذي وأعتزم ترك المنصب، بصفتي أحد المسؤولين الرئيسيين الذين يتولون زمام القيادة في مكافحة وباء كورونا، لم أكن قدوة حسنة للآخرين".
وتابع تسوي: "لقد اتخذت قرارا خاطئا بحضور حفل يوم 3 يناير الجاري، وتصرفت بطريقة غير لائقة، بينما كان ينبغي تكريس كل الجهود للسيطرة على انتشار الفيروس… سأتحمل مسؤولية أفعالي، ولذلك قررت الاستقالة من منصب وزير الشؤون الداخلية."
جاء إعلان تسوي قبل ساعات من مؤتمر صحفي عقدته رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ، كاري لام، التي أعلنت نتائج التحقيق التأديبي مع المسؤولين الذين حضروا الحفل.
وعلقت لام على الواقعة، قائلة إن سلوك الوزير المستقيل تسوي تسبب في تشويه سمعة حكومة هونغ كونغ وتسبب في تصدير صورة سلبية إلى عامة الناس فيما يتعلق بسلوك المسؤولين الكبار.
وأفادت السلطات في هونغ كونغ بأن تسوي لم يتبع التعليمات الحكومية عند دخول المطعم، وهو أمر إلزامي حاليًا بموجب لوائح فيروس كورونا، كما أنه لم يرتد القناع عند التحدث إلى الناس، على الرغم من القواعد التي تنص على ضرورة ارتداء الأقنعة حال عدم تناول الأطعمة.
وأعلنت لام أنها قبلت استقالة تسوي، واصفة الاستقالة بأنها "الشيء الصحيح الذي يجب فعله" ليتحمل تسوي المسؤولية عن أفعاله، مؤكدة على أن "هؤلاء المسؤولين عليهم الالتزام بأعلى معايير الانضباط الشخصي والنزاهة في جميع الأوقات".
في السياق ذاته، سيتلقى اثنان آخران من الموظفين الحكوميين إنذارات شفهية بسبب سلوكهما، حيث مكث أحدهما لفترة طويلة في الحفلة منتهكا التعليمات، فيما تلقى الآخر تحذيرا لممارسته العمل بعد يوم واحد من تلقيه إخطار لإجراء فحص إلزامي وتعريض زملائه للخطر.
يذكر أن كاري لام كانت قد أعربت عن خيبة أملها من سلوك المسؤولين والمشرعين الذين حضروا الحفل، في وقت سابق من الشهر الجاري، وأمرت بإيقاف عدد من الموظفين عن العمل.