الاتحاد الأوروبي يريد إنهاء استكشافات النفط والغاز في القطب الشمالي
(كونا) – اقترح الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء سياسة جديدة لمنطقة القطب الشمالي حتى تتمكن الكتلة المكونة من 27 عضوا من لعب دور أقوى من أجل «قطب شمالي ينعم بالسلام والاستدامة والازدهار».
وتنص السياسة الجديدة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي ببروكسل على أن «منطقة القطب الشمالي لها أهمية استراتيجية رئيسية بالنسبة للاتحاد الأوروبي نظرا لتغير المناخ والمواد الخام بالإضافة إلى التأثير الجيوستراتيجي».
وقبل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في دروته ال26 التي ستعقد في مدينة غلاسكو الاستكلندية ودعما للعمل المناخي العالمي دعت مقترحات سياسة الاتحاد الأوروبي إلى «بقاء النفط والفحم والغاز في الأرض» وإنهاء استكشافات النفط والغاز في منطقة القطب الشمالي.
وفي إشارة إلى أن «الاتحاد الأوروبي هو أيضا مستورد للنفط والغاز المستخرج في القطب الشمالي» تنص السياسة المقترحة على أنه «بناء على الوقف الجزئي لعمليات استكشاف الهيدروكربونات في القطب الشمالي يلتزم الاتحاد الأوروبي بضمان بقاء النفط والفحم والغاز في الأرض بما في ذلك في مناطق القطب الشمالي».
وشددت على أن «المفوضية الأوروبية ستعمل مع الشركاء من أجل التزام قانوني متعدد الأطراف بعدم السماح بأي تطوير إضافي لاحتياطيات الهيدروكربونات في منطقة القطب الشمالي أو المناطق المتاخمة لها ولا لشراء مثل هذه الهيدروكربونات في حال تم إنتاجها».
ومن المقرر أن يؤسس الاتحاد الأوروبي مكتبا للمفوضية الأوروبية في غرينلاند وهي جزيرة في القطب الشمالي تتمتع بالحكم الذاتي لإبراز قضايا القطب الشمالي في العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون البيئة ومصايد الأسماك والشؤون البحرية فيرجينيوس سينكيفيسيوس في المؤتمر الصحفي إن «منطقة القطب الشمالي ترتفع درجة حرارتها ثلاث مرات أسرع من بقية الكوكب. كما ان ذوبان الجليد وذوبان التربة الصقيعية في القطب الشمالي يزيدان من تسريع تغير المناخ ولهما تأثيرات هائلة» مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بجعل القطب الشمالي آمنا ومستقرا ومستداما ومزدهرا».
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيساهم في حوار سلمي وبناء وتعاون دولي للحفاظ على القطب الشمالي آمنا ومستقرا من خلال إثارة مسائل القطب الشمالي في اتصالاته الخارجية وتكثيف التعاون الإقليمي والمراقبة وتوقع التحديات الأمنية الناشئة.