المعهد العربي للتخطيط يوقع مذكرة تفاهم مع اتحاد المدربين العرب لتعزيز التعاون
(كونا) – وقع المعهد العربي للتخطيط اليوم السبت مذكرة تفاهم مع اتحاد المدربين العرب بشأن تعزيز أطر التعاون في مجال بناء القدرات والاستشارات والدعم الفني والدراسات والملتقيات والفعاليات التنموية.
جاء ذلك على هامش مشاركة وفد المعهد برئاسة مديره العام الدكتور بدر مال الله في المؤتمر ال15 للموارد البشرية والتدريب الذي ينظمه اتحاد المدربين العرب بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وغرفة صناعة عمان.
وقال مال الله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مذكرة التفاهم مع الاتحاد تأتي في إطار الأهداف العامة للمعهد ومن أبرزها تعزيز التعاون الإنمائي العربي المشترك ودعم الجهود التنموية والارتقاء بمستوى العاملين في القطاعين العام والخاص ومؤسسات النفع العام بمختلف المجالات.
وأكد بهذا الصدد حرص المعهد على تفعيل التعاون العربي المشترك من خلال تقديم سلسلة متنوعة من البرامج التدريبية المتخصصة والخدمات الاستشارية والبحثية المتميزة وخدمات الدعم الفني واللوجستي بأشكالها كافة.
يذكر أن اتحاد المدربين العرب هو منظمة اعتماد عربية ومقره العاصمة الأردنية يعمل في نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية ويهدف إلى تأصيل مهنة التدريب واعتماد المدربين والعاملين في مجال التدريب والبرامج التدريبية بشهادة معتمدة في جميع الدول العربية.
وكان مال الله قد شارك في افتتاح المؤتمر في وقت سابق اليوم بكلمة أكد فيها حرص دولة الكويت والمعهد العربي للتخطيط على تعزيز ثقافة الريادة والابتكار في الوطن العربي وتنمية القدرات البشرية وتحسين أداء التخطيط الإنمائي والمؤسسي في الدول العربية.
وأشار إلى النموذج الأردني في التخطيط السليم عندما تجاوز جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بأقل الخسائر الممكنة مسجلا تقدما تنمويا رغم محدودية الموارد والظروف الصعبة.
ولفت إلى أن التعافي الاقتصادي كان «سريعا» في أعقاب الجائحة حيث سجل الاقتصاد الأردني معدل نمو في حدود 6ر1 العام الجاري مرجحا أن يصل الى 4ر2 في المئة العام المقبل في مؤشر يعكس «تمكن المؤسسات الأردنية من احتواء الضغوطات المالية والنقدية عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مرحلة التعافي المبكر».
من جانبه أكد مدير (صندوق التنمية والتشغيل) الدكتور منصور وريكات في كلمة راعي المؤتمر وزير العمل الأردني حرص بلاده على التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الاقليمية والدولية من اجل تحسين قدرات الموارد البشرية وتحسين كفاءة المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة.
وأشار وريكات إلى أن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يدعم شمولية الاسواق العربية مشددا على حرص وزارة العمل على الارتقاء بمستوى الموارد البشرية في الأردن لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
من ناحيته قال الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمدي الني في كلمة مماثلة ان المجلس قد تم انشاؤه كمنظمة اقليمية عربية متخصصة عام 1964 بهدف تنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتوطيدها على أسس تلائم الصلات الطبيعية والتاريخية القائمة بينها وتحقيق أفضل الشروط لازدهار اقتصادها وتنمية ثرواتها.
فيما لفت رئيس اتحاد المدربين العرب الدكتور يونس خطايبة في كلمته إلى أن المتغيرات التي يشهدها العالم بشكل متسارع تتطلب تضافر الجهود والتعامل معها برؤية عربية شاملة موحدة ترتكز على العلم والمعرفة وصقل المهارة.
وقال خطايبة إن الاتحاد يعمل بالتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على وضع اطار عربي للمؤهلات مشيدا بالشراكة الاستراتيجية مع المعهد العربي للتخطيط وبدعم دولة الكويت في مجال تمكين الشباب العربي ودخولهم سوق العمل والارتقاء المهني.
وشارك المعهد العربي للتخطيط في المؤتمر بوفد ضم مديره العام الدكتور بدر مال الله ومدير الجهاز الإداري كريم درويش ومدير مركز المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدكتور إيهاب مقابلة.
ويعقد على مدار يومين من أعمال المؤتمر أربع جلسات نقاشية بعنوان (الكوتشنج وتشكيل مستقبل الأعمال) و(ممارسات الكوتشنج في المنظمات) و(الكوتشنج القيادية والريادية) و(الكوتشنج كمنهج للقيادة في المنظمات) بمشاركة عدد من الخبراء العاملين في مجال التدريب العرب والأجانب.
يذكر أن المعهد العربي للتخطيط يتخذ من دولة الكويت مقرا له وهو مؤسسة عربية انمائية مستقلة غير ربحية اسست عام 1972 وتهدف الى دعم الجهود التنموية في الدول العربية من خلال المساهمة في بناء القدرات البشرية الوطنية وتعزيز الاداء المؤسسي.