وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي يبحثون ارتفاع الأسعار

(كونا)- عقد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا في لوكسمبورغ، الثلاثاء. لتبادل الآراء بشأن ارتفاع أسعار الطاقة ومناقشة إجراءات التخفيف من اثارها على المستويين المحلي والأوروبي.

وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان عقب الاجتماع أن الوزراء رحبوا ب"مجموعة أدوات" وضعتها المفوضية الأوروبية كأساس جيد لتوجيه المناقشات كما أيدوا بصفة عامة تحليل أسباب ارتفاع أسعار الطاقة.

وفيما يتعلق بالإجراءات قصيرة الأجل اتفق الوزراء على ضرورة اتخاذ تدابير محلية على وجه السرعة لحماية الفئات الأكثر ضعفا من المستهلكين.

وناقش الوزراء أيضا الخيارات الممكنة في الأجلين المتوسط والطويل ومن بينها إصلاح أداء سوق تجارة الجملة للكهرباء وخطط الشراء المشتركة الطوعية للغاز وحلول التخزين على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وشددت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن سياسات المناخ والانتقال الى استخدام الطاقة النظيفة تعد جزءا من الحل وليست السبب في زيادة أسعار الطاقة.

وبحسب البيان فقد أكدت تلك الدول أن الاستثمارات في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وتكامل نظمها تظل من العوامل الأساسية في زيادة مرونة نظم الطاقة في الاتحاد الأوروبي.

وقالت مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمبسون في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن "رسالة المفوضية الأوروبية في 13 من أكتوبر الجاري تقدم مجموعة من الأدوات التي يمكن استخدامها تمشيا مع قواعد الاتحاد الأوروبي الحالية للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة بدءا من الدعم المباشر للدخل وصولا الى التخفيضات الضريبية وتقديم إعانة حكومية".

واكدت أهمية "تنسيق هذه الإجراءات لضمان تحسين أداء سوقنا المشتركة للطاقة" مبينة أن ثمة بعض الدول الأعضاء تتفاوت تفاوتا كبيرا في مقترحاتها حول تنويع مزيج الطاقة والسياسات الضريبية والاوضاع الاجتماعية "ما يعني عدم وجود أداة واحدة تصلح كحل للجميع".

ومن جانبه قال وزير البنية التحتية السلوفيني جيرنيج فرتوفيك خلال المؤتمر الصحفي إن "التحول إلى مصادر الطاقة المراعية للبيئة ليس جزءا من المشكلة بل يعد جزءا من الحل".

وأضاف الوزير الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية "نريد أن نحقق هدفين هامين – الحياد المناخي واستقلال أوروبا من ناحية الطاقة" مؤكدا ضرورة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الجديدة.

وتناول الاجتماع التمهيد للقمة الأوروبية المقرر عقدها في ديسمبر المقبل والتي ستتطرق أيضا إلى قضية أسعار الطاقة.