واشنطن تدعو إلى «الهدوء» وحماية القضاء اللبناني من تهديدات حزب الله
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، أن “الولايات المتحدة تنضم إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى الهدوء وخفض التصعيد في لبنان.
وقدم برايس تعازي الولايات المتحدة إلى الشعب اللبناني، وإلى الذين تأثروا بأحداث الخميس خارج قصر العدل في بيروت. وقال في مؤتمره الصحفي اليومي “إن صحة ومستقبل الديمقراطية في لبنان تتوقف على قدرة الشعب اللبناني على معالجة القضايا الصعبة وهم يثقون بدور القانون في بلدهم ومن خلال حوار سلمي مع الحكومة الجديدة”، وفقاً لقناة «الحرة».
وأعاد برايس التأكيد على “رفض أي تهديد بالعنف والتهويل ضد أي قضاء في أي بلد”. وقال “نحن ندعم استقلال القضاء اللبناني. ويجب ألا يتعرض القضاة للتهديد ويجب أن يكونوا أحراراً من أي تهديد وتهويل بما في ذلك من تهديدات حزب الله.
وتابع “كما قلت سابقا إن نشاطات حزب الله الإرهابية وغير الشرعية تقوض أمن لبنان وإستقراره وسيادته”.
وجاء تصريحات برايس، إثر الاشتباكات المسلحة في العاصمة بيروت، الخميس، والتي أوقعت ستة قتلى ونحو ثلاثين جريحا.
وأطلق مجهولون النار، أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار.
وكان بيطار تعرض خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله، اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات المتعلقة بانفجار بيروت الذي أوقع 218 قتيلا.
وتسبّب انفجار ضخم في الرابع من أغسطس 2020 بمقتل 214 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع في العاصمة.
ويقود حزب الله وحليفته حركة أمل الموقف الرافض لعمل بيطار، ويتهمونه بـ”الاستنسابية والتسييس”، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة، إلى التعبير عن رفضها لما وصفته بـ”ترهيب” قاضي ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، معتبرة أن “إرهاب حزب الله يقوض سيادة لبنان”.
والثلاثاء الماضي، قال برايس في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال للحرة: “لقد قلنا والمجتمع الدولي عدة مرات إننا ندعم ونطالب السلطات اللبنانية بإكمال التحقيق في الانفجار الفظيع في مرفأ بيروت بشكل سريع وشفاف”.
وأضاف “أن ضحايا انفجار عام 2020 يستحقون العدالة والمحاسبة ونحن نعارض تهديد أي قاض وندعم استقلال القضاء اللبناني”.
وأكد أنه “يجب ألا يتعرض القضاة للتهديد والترهيب بما في ذلك من حزب الله.
وقال: “لقد كنا واضحين منذ زمن بأن نشاطات حزب الله الإرهابية تهدد أمن لبنان وسيادته واستقراره”.