«الأبحاث»: الاستزراع المائي يحقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البحرية
(كونا) – أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية، أن صناعة الاستزراع المائي، تعد أحد اهم الصناعات الغذائية، وأسرعها نمواً وانتشاراً في العالم، ومن الحلول الناجحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البحرية، لا سيما مع التقدم الهائل في التقنيات ونظم الاستزراع والتربية والإنتاج.
جاء ذلك في كلمة للقائم بأعمال مدير عام المعهد الدكتور مانع السديراوي، اليوم الأربعاء، في «المؤتمر الدولي الأول للاستزراع السمكي»، الذي نظمه المعهد بالتعاون مع وزارة الخارجية الاسترالية عبر «تطبيق زووم» تحت شعار «نجاح الاستزراع السمكي واستدامة مصايد الأسماك والتنوع البيولوجي من أجل توفير الأمن الغذائي»، تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف.
وقال السديراوي إن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية مع المؤسسات الاقليمية والعالمية، للوقوف على الجهود المبذولة في مجال تربية الأحياء المائية بشكل تجاري والحفاظ على التنوع البيولوجي في البحار، واستدامة مصائد الأسماك وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن من فعاليات المؤتمر ورشة عمل دولية بعنوان «مستقبل صناعة الاستزراع المائي في منطقة الخليج – الفرص والتحديات»، خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير الجاري، التي ستشمل مناقشة أفضل طرق الاستزراع المائي على الصعيد التجاري، التي تناسب الكويت ودول الجوار مستهدفة تثقيف المستثمرين بكل ما يتعلق بنجاح صناعة الاستزراع المائي.
وأوضح أن بلوغ الأهداف التنموية المبتغاة من هذه الصناعة، يستدعي من المؤسسات البحثية تطوير التقنيات والنظم والمعارف المستخدمة، إلا أنه في ذات الوقت يضعها أمام مسؤولية خاصة تجاه ضمان سلامة البيئة البحرية، التي يمكن أن تعاني جراء صرف مخرجات المزارع السمكية غير المعالجةن وزيادة استهلاك المياه الجوفية.
وأكد أن معهد الكويت للأبحاث العلمية، يعمل على وضع الأطر الملائمة التي تضبط هذا النشاط بغية ضمان سلامة واستدامة البيئة البحرية، والتعاون مع المؤسسات البحثية الدولية للعمل على إجراء أبحاث علمية مشتركة، لإيجاد طرق مستدامة صديقة للبيئة لاستزراع الأسماك والقشريات بما يحقق الوفرة في الإنتاج من جهة والمحافظة على البيئة والتنوع الأحيائي من جهة أخرى.