جيمي كارتر: الديمقراطية الأميركية «أصبحت هشّة بشكل خطير»
حذّر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر من أن حملة تضليل قوية لا هوادة فيها لنشر الريبة، بالإضافة إلى التسامح مع العنف السياسي، قد تركت الأمة تتأرجح «على حافة هاوية آخذة في الاتساع».
وفي مقال رأي في صحيفة «نيويورك تايمز»، كتب الرئيس الأميركي الـ39: «في أعقاب هجوم مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول (يوم 6 يناير 2020) في محاولة عنيفة وفاشلة لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، فإن رواية الانتخابات المسروقة الكاذبة التي غذت الهجوم لا تزال موجودة».
وقال كارتر: «أخشى الآن أن ما حاربنا بشدة لتحقيقه عالمياً، الحق في انتخابات حرة ونزيهة، دون عوائق من قبل السياسيين الأقوياء الذين لا يسعون سوى لتنمية سلطتهم، أي الديمقراطية الأميركية أصبحت هشة بشكل خطير»، محذراً من «السياسيين الذين يستغلون انعدام الثقة لتبرير التشريعات لتقويض الوصول إلى الاقتراع وتعزيز الرقابة على الانتخابات، التي تجري حالياً في المجالس التشريعية للولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة».
وحدد كارتر عدة خطوات للحفاظ على الديمقراطية الأميركية، بما في ذلك اتفاق عالمي على «المبادئ الدستورية الأساسية وقواعد الإنصاف واحترام سيادة القانون»، بما في ذلك ضمان إجراء الانتخابات «بشكل سلمي، دون عنف وترهيب».
وأضاف: «يجب على الأميركيين مقاومة الاستقطاب السياسي والوقوف في وجه القوى التي تفرقنا، وحماية مسؤولي الانتخابات من العنف السياسي، وإصلاح منصات وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة انتشار المعلومات المضللة»، مشدداً على أنه «بدون اتخاذ إجراء فوري، فإننا نواجه خطر نشوب صراع أهلي وفقدان ديمقراطيتنا الثمينة.. يجب على الأميركيين تنحية الخلافات جانباً والعمل معا قبل فوات الأوان».