العراق: الانتهاء من النظر في الطعون
• تطابق نتائج إعادة فرز أصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية
• وجود عدد قليل جداً من الأوراق الباطلة اتخذ ما يلزم بصددها
(أ ف ب ) – أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في بيان اليوم الاثنين تطابق نتائج إعادة فرز أصوات أكثر من 4 آلاف محطة انتخابية، بعد الانتهاء من النظر بطعون تقدمت بها أطراف خاسرة، في إعلان يأتي بعد يوم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء.
ويبدو أن إعلان المفوضية لن يغيّر كثيراً في النتائج الأولية فيما تعيش البلاد حالة من التوتر.
وأوضحت في بيان أنها "ستعلن كافة التفاصيل في قرارات الهيئة القضائية للانتخابات وإعلان النتائج النهائية بعد ذلك"، بدون أن تحدد موعداً.
ويقيم مناصرون لفصائل موالية لإيران اعتصاماً امام بوابات الخضراء منذ نحو ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، ويطالبون بفرز كامل للأصوات.
وسجل تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي، تحالف فصائل موالية لإيران منضوية في القوات الحكومية، تراجعاً كبيراً بحسب النتائج الأولية.
وأشارت المفوضية إلى أنها وجدت "عدداً قليلاً جداً من الأوراق الباطلة وتبين انها غير صحيحة من خلال التدقيق البصري واتخذ ما يلزم بصددها وفقاً الاجراءات والانظمة وعرضت على مجلس المفوضية الذي بدوره رفعها إلى الهيئة القاضية للانتخابات".
ويواصل المئات الاعتصام للأسبوع الثالث على إحدى بوابات المنطقة الخضراء، لكنه تطور ليل الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية، حينما حاول المحتجون اقتحام بوابات المنطقة الخضراء التي تضمّ مقار حكومية منها المفوضية العليا للانتخابات وسفارات أجنبية لا سيما سفارة الولايات المتحدة.
وقتل متظاهر أصيب "بالرصاص" وفق ما أفاد مصدر أمني، وأصيب 125 آخرون بجروح "غالبيتهم من القوات الأمنية" وفق وزارة الصحة، إثر تلك الصدامات، في حين قال مصدر في كتائب حزب الله، إحدى فصائل الحشد الشعبي، إن متظاهرين قُتلا على الأقلّ.
وغداة ذلك، نجا رئيس الوزراء العراقي من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة" استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، على ما أعلنت السلطات، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة، وردّ عليه مصطفى الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
وفق النتائج الأولية، حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً وفق النتائج الاولية، وبذلك ستكون له مجدداً الكتلة الأكبر في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه. وقد يستغرق اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتاً طويلاً، فيما المفاوضات جارية حالياً بين مختلف القوى السياسية.