الفيدرالي الأميركي يرفع الفائدة 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأربعاء، رفع نسبة الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية، في قرار منتظر، لكبح التضخم الذي وصل لأعلى مستوياته في 40 عاما.
وقال الاحتياطي الفيدرالي، في بيان، إن «الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق في الصين تفاقمان التضخم والمشكلات اللوجستية»، وفقاً لـ «الحرة».
وقرار البنك المركزي الأميركي، برفع الفائدة، هو الثاني، بعد أن اتخذ قرارا مماثلا في مارس الماضي، عندما رفعها بنسبة ربع نقطة مئوية.
وأعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر صحفي أن هناك « زيادة (أخرى) في سعر الفائدة قد تعلن خلال الاجتماعات المقبلة».
وقال باول: إن «هناك تداعيات على الاقتصاد العالمي بسبب حرب أوكرانيا»، مضيفا أن «التضخم يؤثر علينا ونحن نعمل على إعادة الأسعار إلى مستوياتها».
وأكد أن «بلورة سياسات مالية سليمة في هذه الظروف لن تكون سهلة»، لكنه أشار إلى أن «هناك تحسنا في سوق العمل وخلق الوظائف».
كما أشار إلى أن الاقتصاد الأميركي قوي جدا وقادر على التعامل مع التحديات المالية.
وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعا مستمرا للأسعار. ومؤخرا عدّلت اللجنة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي آفاقها الاقتصادية ورفعت بشكل كبير توقعاتها المتعلقة بالتضخم.
وبات التحرك ضرورة ملحّة، فيما يسجل التضخم الذي فاقمته الحرب الروسية الأوكرانية، أعلى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
ويعتبر رفع الفائدة من الأدوات المتاحة للاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأكثر فاعلية لضبط الطلب، وبالتالي إبطاء وتيرة التضخم.