وزير روسي: باقون إلى الأبد في أوكرانيا
توجه وزير من الكرملين إلى احدى المناطق التي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا لتأكيد مزاعم موسكو الإقليمية هناك، بينما تستمر الهجمات بالبلاد.
وسافر وزير التعليم سيرغي كرافتسوف إلى ميليتوبول، وهي مدينة بمنطقة زابارويجيا، وقال إن روسيا جاءت للبقاء للأبد، وفقا لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء.
وقال الأحد، الذي وافق عيد يوم روسيا: "لم أكن لآتي إذا كانت هناك أي شكوك".
وفي تصريحات نقلتها قناة "آر تي" الروسية الحكومية، تعهد الوزير بتطهير المناهج الدراسية من المواد المناهضة لروسيا، وأضاف أن تعليم الأوكرانية سيستمر.
وتأتي تصريحاته بينما تواصل القوات الروسية قصف البلاد في حرب تجاوزت الآن أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تسعى موسكو للسيطرة على جنوب أوكرانيا وشرقها.
وفي مناطق تحتلها بالفعل القوات الروسية، تعزز موسكو مكاسبها بفرض عملتها وتمكين المواطنين من أن الجنسية الروسية إضافة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى.
وقال كرافتسوف إن "النظام في كييف كان يثير مشاعر مناهضة لروسيا، في دعاية فعلية للنازية والفاشية"، مرددا بذلك تأكيدات موسكو عن الغزو لنزع النازية عن أوكرانيا.
وطالما اشتكت أيضا القيادة السياسية لدى الأمم المتحدة من تحيز نظام التعليم في أوكرانيا بشكل أيديولوجي. وأعلن كرافتسوف تجهيز المدرسين وتسليم الكتب الدراسية.
ولا تزال منطقة زاباروجيا تحت السيطرة الأوكرانية بشكل جزئي رغم أكثر من ثلاثة أشهر من المعارك الشرسة.
غير أن إقليم خيرسون المجاور أصبح تحت السيطرة الروسية تماماً.
ولم يكن من الممكن التحقق إذا كان الوزير في منطقة الحرب فعلاً، لكن وبينما أشار كرافتسوف إلى العطلة الروسية، أكدت القيادة في موسكو احتمال النصر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تقف متحدة ومخلصة للوطن لدى تقديمه أوسمة.
ونظم موكب في موسكو، في استعراض لدعم للجيش الروسي في الحرب بأوكرانيا.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بطاقة تهنئة بمناسبة اليوم الوطني. وأحيت ذكرى الانتصارات الروسية في الحروب في القرون الماضية، وأضافت سطراً موجها للناتو جاء فيه "نحن نطلب منكم رجاء عدم التوسع شرقاً".
وتبرر روسيا حربها بشكل أكبر عبر التدليل على أن روسيا ترى نفسها عرضة لتهديدات تطلع أوكرانيا للانضمام للتحالف الدفاعي.