لافروف: واشنطن تحاول عرقلة المحادثات الروسية – الأوكرانية
اتهمت موسكو، واشنطن، اليوم الأربعاء، بعرقلة المباحثات «الصعبة» بين روسيا وأوكرانيا، معتبرة أن الولايات المتحدة هدفها «الهيمنة» على النظام العالمي بأساليب منها فرض العقوبات.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها أمام طلاب إن «المفاوضات صعبة، يقوم الطرف الأوكراني تكراراً بتغيير موقفه. من الصعب ألا يتكوّن انطباع بأن زملاءنا الأميركيين يمسكونهم (الأوكرانيين) بيدهم»، مضيفاً: «يبدو أن (الولايات المتحدة) تريد أن تبقينا في حال من العمل العسكري لأطول فترة ممكنة».
ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن المحادثات بين بلاده وروسيا تصادمية لكنها تمضي قدماً بينما يعتزم الغرب إعلان مزيد من العقوبات على الكرملين وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
وأجبر غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا أكثر من 3.5 مليون على الفرار إلى خارج البلاد، وتسبب في عزلة لم يسبق لها مثيل للاقتصاد الروسي بفعل العقوبات الغربية، وأثار مخاوف من صراع أوسع في الغرب لم يكن متصوراً منذ عقود.
وتعتزم الدول الغربية ممارسة مزيد من الضغوط على الكرملين. وإلى جانب القادة الأوروبيين، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة على روسيا وإجراءات أخرى لتشديد العقوبات الحالية عندما يزور بروكسل هذا الأسبوع.
وتستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على أكثر من 300 عضو في مجلس النواب الروسي في وقت قريب، ربما غداً (الخميس)، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين لم تسمّهم، ووثائق داخلية.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض: «لم تُتخذ قرارات نهائية بشأن مَن سنعاقب وعدد من سنعاقبهم». وأضاف: «ستكون لدينا إجراءات عقابية إضافية للإعلان عن تطبيقها بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم».
ومن المقرر أن تشمل زيارة بايدن لأوروبا أيضاً إعلاناً عن تحرك مشترك لتعزيز أمن الطاقة في القارة، التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الغاز الروسي، فضلاً عن زيارة لبولندا لإظهار التضامن مع جارة أوكرانيا.