توصية حكومية بتأهيل محال المباركية

أسفر اجتماع ضم عدداً من الجهات الحكومية، عن 3 توصيات سترفع إلى مجلس الوزراء تتعلق بمحال سوق المباركية المتضرِّرة من الحريق.

وكشفت نائبة المدير العام لشؤون قطاع المشاريع في «البلدية» م.نادية الشريدة لصحيفة «القبس»، عن أن التوصيات المزمع رفعها كالتالي:

1 – تشكيل فريق عمل تحت مظلة «البلدية» أو وزارة المالية بمشاركة كل الجهات المعنية من: «البلدية – وزارة المالية – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» لمتابعة الموضوع حتى الانتهاء منه.

2 – تكليف المجلس الوطني إعادة تأهيل وترميم المحال وتوفير ميزانية لذلك، حتى تسليم المحال لأصحابها.

3 – الموافقة على الرؤية المقدَّمة من وزارة المالية لتطوير المنطقة المتضرِّرة من الحريق بالمباركية بالكامل.

وكانت نائبة المدير العام لشؤون قطاع المشاريع في البلدية م. نادية الشريدة قد عقدت اجتماعاً أمس بحضور ممثلين عن وزارة المالية والمجلس الوطني، وذلك بعد قيام الجهات المعنية بالكشف على موقع حريق المباركية للوقوف على المباني المتضررة ونسبة الضرر.

ودعت الشريدة إلى ضرورة توجيه كتب رسمية للشركات المتعاقدة بنظام B.0.T، لرفع تقرير للبلدية يتضمن مدى الضرر الذي طال المحال التي تقع تحت مسؤوليتها إن وجد.

وقالت الشريدة إنه بعد الزيارة لمنطقة الحريق تم تقسيم الأضرار إلى 4 معايير، وهي: «مبان سليمة – مبان تهدمت بنسبة 50 بالمئة – مبان تهدمت بنسبة 75 بالمئة – مبان تهدمت بالكامل».

على صعيد آخر، دعا رئيس لجنة المعالم التراثية والتاريخية في المجلس البلدي د. حسن كمال مجلس الوزراء إلى الاهتمام بإعادة إعمار وتأهيل منطقة أسواق المباركية بعد الحريق الذي طال بعض مبانيها بالسرعة الممكنة مع ضرورة بقائه على النمط والتصميم القديم.

وقال كمال فى تصريح صحافي إن الحريق الذي نشب في منطقة أسواق المباركية وطال العديد من المحال والممرات في سوق السلاح والمنطقة المحيطة من أسواق المباركية قد آلم الكثير من أهل الكويت والخليج وكل من زار وارتبط بهذه المنطقة التجارية والتاريخية والتراثية في البلاد، وذلك لما لهذا السوق من أهمية كبيرة من حيث التصميم القديم وارتباطه بشكل مباشر بالهوية الوطنية والتاريخية والمعمارية والتراثية للكويت، ويعتبر من الأماكن المحدودة المتبقية التي تمت المحافظة عليها بعد هدم أغلبها خلال العقود الماضية.

وأثنى كمال على جهود قوة الإطفاء ووزارة الداخلية والجهات المساندة في مكافحة الحريق ومنع انتشاره وعدم وجود خسائر في الأرواح، مطالباً بسرعة التحقيق في الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحريق وسرعة انتشاره وعدم الالتزام بشروط الوقاية ودراسة الجوانب الفنية والهندسية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى ضرورة تحديد الأنشطة التجارية المناسبة للأسواق التراثية.

وتمنى من مجلس الوزراء الاهتمام بإعادة إعمار وتأهيل منطقة أسواق المباركية من خلال تفعيل دور الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمحافظة على موقع وتاريخ هذه الأسواق، داعياً البلدية إلى السعي في توفير المخططات المتعلقة بالسوق وعدم إصدار تراخيص الهدم والبناء لهذه المنطقة على نسب بناء غير المطبق سابقاً، والتنسيق على ضم إعادة تأهيل الأسواق في عقدها الاستشاري الحالي لتطوير أسواق المباركية. والتنسيق المباشر وأخذ الموافقات من المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب الذي يعتبر الجهة الحكومية المعنية بالمحافظة على التراث والتاريخ قبل إصدار أمر التأهيل. وشدد كمال على تفعيل الدور المهم للمجلس الوطني للثقافة والمختصين من المهتمين بالتراث والتاريخ، بالإضافة إلى أهمية العمل والتنسيق مسبقاً مع وزارة المالية كمالك للمنطقة، مبدياً استغرابه من سرعة دخول الجرافات لمنطقة الحريق وإزالة أجزاء من المحال وتجميعها في أكوام ومن دون تنسيق مع البلدية والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مما قد يفقدها بعض الأجزاء والمواد التي تلزم المحافظة عليها.

وأكد ضرورة التوقف عند تقنيات الوقاية المستخدمة، بالإضافة إلى مواد البناء والأساليب الضرورية اللازمة لمنع تكرار حدوث حرائق مشابهة في مناطق قديمة تعتبر مترهلة إنشائياً، وبحاجة إلى برنامج وقائي لحمايتها واستدامتها، داعياً إلى تطبيق اقتراحه بشأن تطوير منطقة الأسواق بشكل متكامل مع المحافظة على الطابع التاريخي والتراثي بنمطه وتصميمه ومواده القديمة بعد التدعيم الإنشائي لضمان السلامة في المحال والمباني.

التوصيات الثلاث

01- تشكيل فريق عمل تحت مظلة البلدية أو وزارة المالية أو من تراه الجهات المعنية مناسبا بمشاركة كل الجهات المعنية من «البلدية – وزارة المالية – المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» لمتابعة الموضوع حتى الانتهاء منه.

02- تكليف المجلس الوطني إعادة تأهيل وترميم المحال وتوفير ميزانية لذلك حتى تسليم المحال لأصحابها.

03- الموافقة على الرؤية المقدمة من وزارة المالية لتطوير المنطقة المتضررة من الحريق بالمباركية بالكامل.