الناتو يحذر الصين من دعم روسيا في غزو أوكرانيا
اتهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، الصين بتوفير الدعم السياسي لروسيا في هجومها على أوكرانيا، وحذر بكين من إرسال الدعم المادي لجهود موسكو الحربية.
وقال ستولتنبرغ عشية قمة عاجلة لقادة دول الحلف، الخميس، إن «الصين وفرت لروسيا الدعم السياسي ومن ضمنه نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة. الحلفاء قلقون من احتمال قيام الصين بتوفير الدعم المادي للغزو الروسي»، وفقاً لـ «الحرة».
وأضاف «أتوقع أن يدعو القادة الصين لتحمل مسؤولياتها كعضو في مجلس الأمن الدولي، والامتناع عن دعم جهود موسكو الحربية، والانضمام إلى باقي دول العالم في الدعوة إلى نهاية فورية وسلمية لهذه الحرب».
وأكد ستولتنبرغ أن «قادة الناتو سيقررون في قمتهم غدا (الخميس) تعزيز الموقف الدفاعي بأربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود».
ويأتي ذلك بالتزامن مع توجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أوروبا حيث سيسعى لتعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا التي تحاول، عبر اجتياحها أوكرانيا، تغيير موازين القوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
وقال جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، الثلاثاء، «في الأشهر الماضية، كان الغرب متحدا. يتوجه الرئيس إلى أوروبا لضمان أن نبقى متحدين» وتوجيه «الرسالة القوية باننا مستعدون وملتزمون طالما استلزم الأمر ذلك».
وخلال شهر تقريبا من النزاع، ما زالت القوات الروسية لا تسيطر على العاصمة كييف ولا على المدينة الساحلية الكبرى الاستراتيجية ماريوبول في الجنوب، لكن المعارك الكثيفة تتواصل في عدة مدن.
وسبق أن حذرت واشنطن من أن الصين ستعرض نفسها لرد في حال قامت بتسليم تجهيزات عسكرية لروسيا. حتى الآن لم تسجل الولايات المتحدة أي شيء من هذا القبيل كما أكد مستشار الأمن القومي الثلاثاء.
وحذر بايدن نظيره الصيني شي جينبينغ خلال مكالمة هاتفية، الجمعة، استمرت نحو ساعتين من «عواقب» ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها.