دراسة بريطانية: مصابو كورونا معرضون بنسبة 40% للإصابة بمرض السكري بعد التعافي
أفادت نتائج دراسة نُشرت الاثنين في مجلة لانسيت العلمية البريطانية، أن مصابي كوفيد-19 معرضون بنسبة 40% للإصابة بمرض السكري أكثر من أولئك الذين لم يصابوا بعدوى الوباء.
“كوفيد يستهدف بشكل انتقائي خلايا البنكرياس”
وأظهرت نتائج الدراسة المتخصصة في مرض السكري والغدد الصماء أدلة تشير إلى أن أعراض كوفيد الطويلة تشمل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى إضافة إلى مشكلات في الإدراك أو التعب أو ضيق التنفس.
ويقول زياد العلي، الباحث الرئيسي في الدراسة ورئيس قسم البحث في سانت لويس وأخصائي الأوبئة في جامعة واشنطن: “نكتشف أكثر فأكثر أن الأمر لا يتعلق فقط بمشاكل الجهاز التنفسي أو قلة التركيز أو الإرهاق… هناك أعراض تتعلق بالقلب وأخرى لمرض السكري والكلى.”
نوع جديد من مرض السكري
يبحث العلماء عن العلاقة بين الإصابة بكوفيد-19 والإصابة بمرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ويرجح بعض الأطباء زيادة معدلات التشخيص بهذه الأمراض والتغيرات التي فرضتها الإغلاقات الطويلة أثناء انتشار الوباء وتمثلت بزيادة الوزن وقلة النشاط.
وتقول مارين لافلين، مديرة البرنامج في المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى: «لم يتم بعد تحديد السبب المباشر لظهور حالات جديدة من مرض السكري بعد الإصابة بكوفيد. أحد الاحتمالات هو أن الفيروس قد يضر بقدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم. نظرية أخرى تفترض أن الاستجابة المناعية القوية لـ كوفيد-19 تولد سلسلة من الأعراض الالتهابية التي تصيب البنكرياس مما يتداخل مع إفراز الأنسولين وحساسيته».
واستنتجت دراسة أخرى أن فيروس كورونا يستهدف بشكل انتقائي خلايا البنكرياس مما يسبب بنوع جديد من مرض السكري (ليس المتعارف عليه من النوع 1 أو النوع 2).
وتقول الدكتورة تشين ان، إن فريقها الذي يدرس حالات مرضى تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري لاحظ وجود تغيرات جينية في خلايا البنكرياس، أثرت على قدرتها صنع الأنسولين كما أصبحت تنتج هرمون الجلوكاجون وتتركز وظيفته بزيادة مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم.