واشنطن تتهم إيران بهجوم إلكتروني على مستشفى بوسطن للأطفال
قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) كريستوفر راي، الأربعاء، إن قراصنة يعملون لحساب الحكومة الإيرانية حاولوا اقتحام وإلحاق الضرر بأنظمة الكمبيوتر في مستشفى بوسطن للأطفال.
ووصف راي استهداف المستشفى بأنه أحد أكثر الهجمات الإلكترونية «خسة التي رآها على الإطلاق»، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، وفقاً لـ «الحرة».
وأضاف راي، متحدثا في مؤتمر للأمن السيبراني في كلية بوسطن، أن «السلطات كانت قادرة على الاستجابة بسرعة لحماية أنظمة المستشفى والأطفال المرضى» من التضرر نتيجة الهجوم.
ويعد مستشفى بوسطن للأطفال أحد أكبر مراكز طب الأطفال في الولايات المتحدة ويقدم خدمات صحية تتراوح من علاج السرطان إلى جراحة القلب.
وكانت وكالات أمن أميركية قالت في نوفمبر الماضي إن متسللين إيرانيين وصلوا إلى «شبكات التحكم البيئي» في مستشفى للأطفال من خلال خلل في جهاز الأمن السيبراني، ووصفوا الاختراق بأنه جزء من هجوم أوسع على البنية التحتية الحيوية من دون أن تكشف تفاصيل أكثر أو تذكر اسم المستشفى.
وأشار راي إلى أن الهجوم الإيراني أحبط نتيجة لمعلومات قدمت من قبل أحد شركاء الولايات المتحدة الاستخباريين قبل الهجوم وسمحت لمكتب التحقيقات الفيدرالي في بوسطن بإخطار المستشفى و«إيقاف الخطر على الفور». وتشير الصحيفة إلى أنه من النادر أن يعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن هوية ضحايا الهجمات الإلكترونية، وعادة ما يتم تصنيف المعلومات المتعلقة بها على أنها سرية.
وتضيف أن الدافع وراء الهجوم الإلكتروني لم يكن واضحا، لكن مسؤولا أميركيا مطلعا على الأمر قال إنه ربما كانوا يعتزمون «إيقاف أنظمة المستشفى أو التأثير عليها بطريقة قد تؤدي إلى توقف عملياتها بشكل كبير، بما في ذلك الرعاية المستمرة للمرضى أو العمليات الجراحية الطارئة.
وأصبحت المستشفيات في الولايات المتحدة وحول العالم هدفا رئيسيا للقراصنة في السنوات الأخيرة وعانت من موجات من هجمات برامج الفدية التي يتم فيها ابتزاز الضحايا من أجل مبالغ مالية، غالبا ما تصل لملايين الدولارات.
وتبين «وول ستريت جورنال» أن من غير الشائع ربط مثل هذه الهجمات بحكومة أجنبية.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي حذر العام الماضي من أن هجمات برامج الفدية على المرافق الطبية تعرض الجمهور للخطر وقد تؤدي لعرقلة وتأخير الحصول على الرعاية الطبية.
وهاجم قراصنة ينشطون في أوروبا الشرقية ومعظمهم مرتبطون بالحكومية الروسية مئات المستشفيات العامة ومنشآت الطب النفسي بالإضافة إلى العشرات من مرافق الرعاية الصحية الأخرى في الولايات المتحدة، منذ عام 2018.