دراسة تؤكد: أطفال التلقيح الاصطناعي ليس لديهم مشاكل تعليمية
وجدت دراسة جديدة من جامعة هلسنكي أن الأطفال الذين تم إنجابهم بمساعدة طبية أفضل حالاً في الدراسة، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة النفسية في سن المراهقة المتأخرة. ولم يجد البحث علاقة بين طبيعة الحمل والإنجاب وبين هذه المشاكل، والتي قد تعود إلى التركيبة الاجتماعية لأسرهم غالباً.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبريس"، اعتمدت الدراسة على الملاحظة والربط بين التقييم الأكاديمي والنفسي للأطفال في سن بين 16 و18 عاماً، وبين طبيعة الحمل بواسطة مساعدة طبية، مثل التحريض على الإباضة أو التلقيح اصطناعي، ومقارنتهم مع أطفال ولدوا نتيجة حمل طبيعي.
ووجد الباحثون أن المراهقين الذين تم حملهم بمساعدة طبية كان أداؤهم أفضل في المدرسة، وكانوا أقل تعرضاً للانقطاع عن الدراسة، وأقل عرضة لخطر عدم الالتحاق بالتعليم أو العمل أو مغادرة المنزل مبكراً، مقارنة بالمراهقين الذين تم حملهم بشكل طبيعي.
واختفت هذه الاختلافات والفروق في الغالب عندما تم حساب الظروف الأسرية، مما يشير إلى أن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية عامل مهم في تفسير هذه الميزة.
ورصد البحث أن أطفال التلقيح الاصطناعي لم يكونوا أكثر تعرضاً لمشاكل الصحة النفسية. مع ذلك، بعد حساب الظروف الأسرية، كشفت الدراسة عن تعرضهم لخطر متزايد للإصابة باضطراب نفسي، لا سيما القلق والاكتئاب. وبلغت نسبة التشخيص لدى أطفال التلقيح الاصطناعي 10% من المراهقين بين سن 16 و18 عاماً، مقارنة بـ 9% من المراهقين المولودين لحمل طبيعي.