الاحتلال يوسع دائرة البحث عن منفذيْ عملية إلعاد.. وأبوعبيدة يحذر من المساس بالسنوار
• الاقتراب من قادة المقاومة إيذان بزلزال بالمنطقة وسيؤدي لردٍ غير مسبوق
حذر أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام العدو بأن المساس برئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة سيكون إيذانا بزلزال في المنطقة.
وقال إن المساس بالسنوار سيؤدي لرد غير مسبوق، وإن معركة سيف القدس ستكون حدثا عاديا مقارنة بما سيشاهده العدو، وفقاً لـ «الجزيرة نت».
وأضاف الناطق باسم كتائب القسام أن من سيقرر المساس بالسنوار سيكون قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان وارتكب حماقة سيدفع ثمنها غاليا بالدم والدمار، وحذر العدو بأن المساس بيحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة إيذان بزلزال بالمنطقة، مؤكداً أن أي مساس بالسنوار سيؤدي لرد غير مسبوق وستكون معركة سيف القدس حدثا عاديا مقارنة بما سيشاهده العدو.
ويأتي تحذير أبو عبيدة ردا على دعوات من أعضاء في الكنيست لاغتيال السنوار بعد عملية إلعاد شرق تل أبيب التي وقعت أول أمس الخميس وقتل فيها 3 إسرائيليين وجرح 3 آخرون، فيما لا يزال البحث مستمرا عن المنفذيْن.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم الثاني حملة البحث عن منفذيْ عملية إلعاد، في حين اقتحمت عشرات الدوريات التابعة للاحتلال فجر اليوم السبت بلدة سيلة الحارثية في جنين وفجرت منزل الأسير عمر جرادات.
وأمر المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز الدوريات في مراكز المدن والمتنزهات العامة للبحث عن شخصين نفذا هجوماً قبل يومين أودى بحياة 3 إسرائيليين في بلدة إلعاد بالقرب من تل أبيب.
وتمتد عملية البحث على نطاق واسع لتشمل المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر والقرى القريبة من خط التماس.
وكانت الشرطة واستخبارات الاحتلال قد نشرت صباح أمس الجمعة صور وأسماء عاملين اثنين من قرية رمانة غرب جنين يشتبه في تنفيذهما هجوم إلعاد الذي خلف 3 جرحى إلى جانب القتلى الثلاثة، وترجح تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما لا يزالان داخل إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.
وسمحت سلطات الاحتلال أمس بنشر معلومات مفادها أن أحد القتلى في عملية إلعاد هو من نقل المهاجميْن من السياج الفاصل إلى داخل البلدة حيث وقع الهجوم.
وحسب هذه المعلومات، فإن المهاجميْن قتلا أورن بن يفتاح الذي نقلهما في سيارته الخاصة وترجلا فورا، وواصلا عملية القتل ثم لاذا بالفرار.
هدم منزل
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت بلدة سيلة الحارثية غرب محافظة جنين، وفجرت منزل الأسير عمر جرادات.
وأفادت مراسلة الجزيرة باقتحام أكثر من 100 دورية عسكرية وطائرات استطلاع البلدة لتنفيذ عملية الهدم.
وأكدت المراسلة تعرض القوة لإطلاق نار من شبان فلسطينيين، كما تخللت عملية الاقتحام مواجهات أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير عمر جرادات الذي صدّقت المحكمة العليا على قرار هدمه بدعوى ضلوعه وأشقائه في العملية التي نفذت في مستوطنة “حومش” قرب مدخل قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس في 16 ديسمبر الماضي، وقتل فيها مستوطن إسرائيلي.
وقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو لعملية تدمير منزل الأسير عمر جرادات.
وتظهر الصور وحدة من الجيش الإسرائيلي وهي تقتحم منزل الأسير جرادات وتقوم بتلغيمه قبل تدميره.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير عمر جرادات.
ووصفت الحركة في بيان صحفي استهداف البيوت الآمنة بأنه جريمة تعكس مدى الإرباك والتخبط الأمني الذي يعيشه الاحتلال، ومحاولة يائسة للتغطية على صورته التي حطمتها المقاومة الفلسطينية، وفق تعبيرها.
من جهته، اتهم نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى.
واعتبر -في بيان- هدم منزل الأسير عمر جرادات جزءا من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال.
وقال نادي الأسير إن هدم المنازل يشكل أبرز السياسات الممنهجة التي ارتبطت بتاريخ الاحتلال رغم أن المؤسسات الدولية تعتبره انتهاكا لمبادئ القانون الدولي.