التهاب الكبد الغامض يحصد الطفل الأمريكي السادس وسط 180 حالة
أعلن مسؤولو الصحة الأمريكية، أمس الجمعة، عن وفاة طفل آخر جراء تفشي مرض التهاب الكبد الغامض، ما يرفع الحصيلة الوطنية إلى ستة.
وكشف نائب مدير الأمراض المعدية في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، عن الوفاة في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عنها بعد يوم من تحديث الوكالة لعدد الحالات، فيما لم يتم الكشف عن مكان الوفاة أو عمر الطفل.
وسجلت أمريكا أكبر عدد من الوفيات حتى الآن، حيث أبلغت إندونيسيا عن خمس حالات وفاة وواحد في كل من فلسطين وأيرلندا، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتم اكتشاف ما مجموعه 180 حالة التهاب الكبد في 35 ولاية، مع احتمال اكتشاف المرض في المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان، كما تم إجراء 15 عملية زراعة كبد.
وعلى الصعيد العالمي، تم رصد أكثر من 500 حالة متفشية معظمها في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتعود دقة تلك الأرقام إلى أن البلدين لديهما أنظمة مراقبة أفضل.
قال مركز السيطرة على الأمراض (CDC) إن عدوى الفيروس الغدي، التي يمكن أن تسبب نزلات البرد، كانت الفرضية الرئيسية لسبب المرض، على الرغم من أنهم ما زالوا يحققون فيما إذا كانت عدوى فيروس كورونا قد لعبت دورا.
فيما استبعدوا جميعًا النظريات التي تشير إلى أن طفرة في الفيروس قد تسبب المرض، أو أنه قد يكون بسبب التعرض للكلاب الأليفة، حيث لا يوجد دليل على أن لقاح كوفيد يسبب التهاب الكبد، كما تم استبعاد الأسباب المعتادة لفيروسات التهاب الكبد A و B و C و D و E.
ولا تزال الحالات تصيب الأطفال الذين تبلغ أعمارهم حوالي عامين و"منتشرة جغرافيا" في جميع أنحاء البلاد. ومن بين 180 تم الإبلاغ عنها حتى الآن، حوالي 13 (7%) تعود إلى الأسبوعين الماضيين، والباقي يعود إلى سبعة أشهر.
وبحسب خبراء بريطانيون، فإن موجة الحالات في بلادهم، التي كانت أول من اكتشف تفشي المرض، يبدو أنها "بلغت ذروتها". لكن العلماء يقولون إنه من المحتمل أن تستمر بعض الحالات في الظهور خلال الصيف لأن انتقال الفيروس الغدي ليس موسميا، وبدلا من ذلك يعتمد على الأشخاص الذين يلامسون الأسطح الملوثة بالبراز.