وفد من المجلس البلدي يزور بلدية ماربيا الإسبانية ويطلع على تجاربها في عدة مجالات
(كونا) – اجرى وفد من المجلس البلدي زيارة إلى بلدية (ماربيا) بمحافظة (ملقا) الأندلسية جنوبي اسبانيا للاطلاع على آليات العمل والخدمات التي تقدمها البلدية وتجاربها الناجحة في عدة مجالات.
وقال رئيس الوفد المهندس عبدالسلام الرندي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت ان الوفد الذي يضم عضوي المجلس البلدي مشعل الحمضان وأحمد العنزي اجتمع مع رئيسة بلدية (ماربيا) ماريا أنخيليس مونيوث وعدد من مديري القطاعات الأساسية في البلدية.
وأضاف ان الطرفين استعرضا خلال الاجتماع العلاقات المتميزة بين دولة الكويت وإسبانيا والعلاقات الطيبة بين الشعبين.
وأشار إلى ان مونيوث رحبت بالسياح الكويتيين لافتة إلى انهم يحظون باهتمام كبير ورعاية خاصة لاسيما ان عددا كبيرا من الكويتيين يمتلكون منازل في المحافظة الأندلسية التي توفر لهم كل سبل الراحة وتذلل كافة الصعوبات.
وأوضح ان الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات ومد جسور التعاون بين بلدية الكويت والبلديات الإسبانية والاستفادة من خبراتها المتميزة في المجالات المشتركة بما يساهم في تحسين الخدمات وجودة حياة السكان.
وذكر الرندي ان الوفد الكويتي اطلع على خطط البلدية الأندلسية وتعرف على طبيعة علاقاتها مع باقي مؤسسات الدولة وكذلك الاشتراطات التي وضعتها للحفاظ على الهوية المعمارية للمباني التاريخية التي تعكس الحقب التاريخية والحضارية المختلفة.
ولفت إلى انهم اطلعوا أيضا على الخدمات التي تقدمها البلدية وعلاقتها مع المواطنين وآلية تقديم جميع المعاملات الكترونيا وكذلك خطة الدورة المستندية لتقديم المعاملات وسرعة إنجازها.
واستهل الوفد زيارته للمدينة العريقة بجولة في الميناء الرياضي واطلع على باقة الخدمات التي تقدمها البلدية في الميناء والحلول التي وضعتها لتحسين تجربة مرتادي البحر.
وفي هذا السياق قال الرندي ان البلدية واجهت مشكلة قلة المواقف للقوارب الصغيرة والكبيرة بتخصيص أرض لمواقف القوارب متعددة الأدوار يتم فيها تقديم مختلف الخدمات وأعمال الصيانة مقابل رسوم مع متابعة الأمن والسلامة لكل قارب في الوقت الذي لفت فيه إلى تشديد الرقابة على القوارب لتجنب تلوث البحر.
وأوضح ان الوفد اطلع على اهتمام البلدية بالجانب البيئي وذلك بزراعة الأشجار في كل أنحاء البلدية سواء عموديا أو أفقيا لتعويض النقص في المساحات الزراعية.
وتجول الوفد في المدينة لتفقد أساليب تجهيز الخدمات في الأماكن التاريخية وإلزام الفنادق والمحلات بالمحافظة على الهوية المعمارية العريقة لتحويل تلك الأماكن والمباني إلى معالم سياحية يقصدها السياح من شتى أنحاء العالم.
يذكر ان الوفد الكويتي استهل زيارته لإسبانيا بزيارة بلدية العاصمة (مدريد) للاطلاع على آليات العمل فيها وتبادل الخبرات والأفكار.
وتأتي هذه الزيارة بدعوة رسمية من بلديتي (مدريد) و(ماربيا) بعد تأجليها في السابق بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).