سمو ولي العهد يلقي كلمة نيابة عن سمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان
وجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد مساء اليوم، كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وقد أناب سموه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لإلقاء الكلمة التالي نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان..) صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين.. الذي بلغنا شهر رمضان المبارك..
شهر الرحمة والتسامح والتواصل والمغفرة والصلاة والسلام على رسولنا الأمين الذي بعثه الله رحمة للناس أجمعين.
إخواني وأبنائي شعب الكويت الوفي.. والمقيمين على أرضها الطيبة وضيوفها الكرام: يسعدني وقد أظلنا شهر رمضان الفضيل وأهل علينا ثلثه الأخير حيث الليالي العشر المباركات التي فضلها الله على سائر الأوقات أن ألتقي بكم عبر هذه الكلمات.. لقاء الأخ بإخوانه وأخواته والأب بأبنائه وبناته.
إخواني وبناتي: نلتقي بكم جريا على هذه العادة الطيبة في هذه الأوقات المباركة التي تبعث فينا الخير والاطمئنان وما أحوجنا إلى أن نفتح قلوبنا للصفاء ونبسط أيدينا بالمودة والإخاء ونجتمع على كلمة سواء نتسلح لها بالإخلاص للوطن العزيز والتعاون الصادق من أجل مصالحه ركائزنا النوايا الطيبة وسلامة الصدور والمحافظة على قيمنا الأصيلة التي جبل عليها آباؤنا وأجدادنا
إخواني وأبنائي شعب الكويت الوفي:
أنتم – لا غيركم – بوحدتكم الوثقى وبروحكم العالية السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز فالوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات ومن الحقائق التي رصدها التاريخ أن المحن والأزمات تكشف عن معدن الشعب الكويتي الأصيل.. وطهارة ذاته.. ونقاء جوهره والتفافه حول قيادته السياسية.
وإنكم تدركون أن للاصلاح خطوات ومسارات وأنه لا يحدث بين ليلة وضحاها وسيظل في حاجة إلى جهد جهيد وصبر جميل وتكاتف وتلاحم من شعب وفي أصيل فالكويت بكم وبجهودكم ستظل واحة أمن وأمان ومنبع خير وسلام تتطلع دائما إلى مزيد من النهضة والتقدم قائمة بدورها الخليجي والدولي مع الأشقاء والأصدقاء في شتى بقاع العالم.
إخواني وبناتي:
إننا لن ندخر وسعا وجهدا في سبيل حماية مقدرات ومكتسبات وطننا الحبيب ولن نتوانى في اتخاذ أي قرار يضمن للبلاد أمنها واستقرارها في ظل نهجنا الديمقراطي الأصيل ودستورنا القويم وعاداتنا وأعرافنا العريقة.. واعلموا أن الكويت والكويتيين أمانة في أعناق قيادتها السياسية.
وختاما فإننا ندعو الله في علاه أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يعيننا بعظيم قدرته وتوفيقه على خدمة بلدنا العزيز وأبنائه الأوفياء وأن يسدد على دروب الإصلاح الخطى لما فيه خير البلاد والعباد.
وفي هذه الأيام المباركات نستذكر بالتقدير والإجلال أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحكام دولة الكويت الراحلين رحمهم الله وطيب ثراهم وجعل الجنة دار الخلد مثواهم داعين الله تعالى أن يرحم شهداء الكويت الأبرار ويجعل منازلهم في أعلى الجنات وأن يديم على الأمتين العربية والإسلامية الخير والبركات.. إنه سميع مجيب الدعوات.