أخبار دولية

دراسة: المصابون بـ«أوميكرون» أقل عرضة للإصابة بأعراض كوفيد طويلة الأمد

خلصت دراسة بريطانية نُشرت في مجلة "لانسيت" إلى أن متحور أوميكرون الذي انتشر الشتاء الماضي كان أقل احتمالا للتسبب في الإصابة بأعراض طويلة الأمد، والتي يشار إليها باسم "فيروس كورونا طويل الأمد".

ودرس فريق علمي من كلية كينغز كوليدج لندن بيانات حوالي 100 ألف شخص سجلوا الأعراض التي ظهرت عليهم بعد إصابتهم بفيروس كورونا على أحد التطبيقات.

وقال الفريق العلمي إن أكثر من أربعة في المئة فقط من المصابين بالفيروس خلال موجة تفشي متحور أوميكرون سجلوا أعراضا طويلة الأمد لفيروس كورونا، مقارنة بـ 10 في المئة من المصابين في الموجة السابقة – متحور دلتا.

لكن العدد الإجمالي للمصابين كان أعلى، نظرا لإصابة عدد أكبر بكثير خلال موجة تفشي متحور أوميكرون.

وقال كيفين ماكونواي، الأستاذ الفخري للإحصاءات التطبيقية في الجامعة المفتوحة ببريطانيا، إن العدد الأكبر بكثير من الإصابات الجديدة خلال موجة تفشي متحور أوميكرون "تفوق تماما" على الاحتمال المنخفض لأن يتسبب أوميكرون في الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.

وأضاف: "على أي حال، ليس لديك أي خيار بشأن نوع الفيروس الذي قد تصاب به".

وتابع: "ما هو أكثر من ذلك، لا شيء في هذه النتائج يخبرنا بما يمكن أن يحدث مع متحور جديد مختلف، من حيث مخاطر الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد".

وحاول الباحثون أن يأخذوا في الحسبان متغيرات أخرى، مثل آخر مرة حصل فيها الشخص على لقاح فيروس كورونا، لكن من المستحيل التأكد من أن الاختلاف بين متحور وآخر قد تسبب في الاختلاف في أعداد الإصابات بفيروس كورونا طويل الأمد.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، كلير ستيفز: "يبدو أن متحور أوميكرون أقل احتمالية للتسبب في الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد من المتحورات السابقة – لكن لا يزال واحد من كل 23 شخصا يصاب بفيروس كورونا يعاني من الأعراض لأكثر من أربعة أسابيع".

وأضافت: "بالنظر إلى أعداد الأشخاص المصابين، من المهم أن نواصل دعمهم في العمل والمنزل وداخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا".

ويقول مسؤولون إن فيروس كورونا طويل الأمد قد أثر على نحو مليوني شخص على الأقل في المملكة المتحدة.

وقبل تفشي متحور أوميكرون، كان هذا العدد يصل إلى نحو 1.3 مليون شخص.

وتشير إرشادات المتخصصين في مجال الصحة إلى أن أعراض فيروس كورونا طويل الأمد هي تلك الأعراض التي تستمر لأكثر من 12 أسبوعا والتي لا يمكن تفسيرها بسبب آخر.

وأشارت الأبحاث التي نشرت في مجلة "لانسيت" إلى أعراض تستمر أربعة أسابيع أو أكثر.

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، يمكن أن تشمل هذه الأعراض التعب الشديد، وضيق في التنفس وألم أو ضيق في الصدر، ومشاكل في الذاكرة والتركيز (ضباب الدماغ)، وتغييرات في حاستي التذوق والشم، وألم في المفاصل.

وتشير استبيانات المرضى إلى احتمال وجود مجموعة من الأعراض الأخرى، بما في ذلك مشاكل في الأمعاء، والأرق، وتغيرات في الرؤية.

زر الذهاب إلى الأعلى