إيران وعُمان تتفقان على تشكيل لجنة مشتركة لتطوير حقل «هنغام» النفطي على الحدود البحرية

اتفقت إيران وسلطنة عمان، اليوم الاثنين، على "تشكيل لجنة مشتركة لتطوير حقل "هنغام" النفطي الذي يمتد على الحدود البحرية بين البلدين.

وقال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في تصريح نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن "الاستغلال المشترك سيعود بالفائدة على البلدين، حيث تؤدي هذه الطريقة إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالحقل وتسمح باستخراج المزيد منه على عكس الاستغلال التنافسي".

وأضاف أوجي أن "الاستثمار الموحد في منطقتنا لا سابقة له حيث أنه وخلافا للاستثمار التنافسي لا يؤدي إلى الحاق الضرر بمخزن الحقل المشترك ويتم استخراج النفط منه بشكل يصون الحقل وتستثمره البلدان بشكل أفضل".

وتوقع "توجه وفد عماني رفيع المستوى إلى طهران تلبية لدعوة من وزارة النفط الإيرانية لتفقد المنشآت النفطية والغاز في إيران والإطلاع على قدرات المقاولين والشركات المعرفية"، مؤكدا أن "مواضيع التجارة وتصدير البتروكيمياويات والمشتقات النفطية كانت من أولويات المحادثات التي جرت بين إيران وعمان في وقت سابق".

ووقعت إيران وسلطنة عمان، في وقت سابق اليوم، ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في مجالات النفط والغاز.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية، شملت مذكرات التفاهم مجالات أخرى كالنقل، والدراسات الدبلوماسية والتدريب، والإذاعة والتلفزيون، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والزراعة والثروة الحيوانية والسّمكية، ووقاية النباتات والحجر الزراعي، والمواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.

وأشارت الوكالة أيضا إلى أن برامج التعاون تتضمن أولا مجالات التجارة والاستثمار والخدمات، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل، فيما يتعلق البرنامج الثالث بمجال البيئة، في حين يأتي الرابع للتعاون في مجال الرياضة للعامين 2023 و2025.

من جهته، أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أن مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية لن تقف عند هذا الحد، فهناك حزمة أخرى ستوقع مع الجانب الإيراني لاحقا.

وكانت وكالة "تسنيم" الإيرانية قد أفادت، وصول الرئيس الإيراني آية الله "إبراهيم رئيسي" والوفد المرافق له إلى العاصمة العمانية مسقط اليوم الاثنين، في زيارة تستغرق يوما واحدا بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب توجيه دعوة من قبل سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، للرئيس الإيراني لزيارة بلاده في فبراير الماضي.