«الغارديان»: بعض الأوكرانيات تعرّضن للاغتصاب قبل قتلهن على أيدي القوات الروسية
يقول الأطباء الشرعيون الذين يجرون فحوصات تشريح على الجثث في مقابر جماعية شمال كييف، إنهم وجدوا أدلة على تعرُّض بعض النساء للاغتصاب، قبل قتلهم على أيدي القوات الروسية، وفقاً لصحيفة الغارديان.
وقال الطبيب الشرعي الأوكراني فلاديسلاف بيروفسكي، الذي أجرى مع فريق من المحققين العشرات من عمليات تشريح الجثث لسكان بوتشا وإيربين وبوروديانكا، «لدينا بالفعل عدد قليل من الحالات، التي تشير إلى أن هؤلاء النساء تعرضن للاغتصاب قبل إطلاق النار عليهن».
وأضاف «لا يمكننا إعطاء المزيد من التفاصيل، لأن زملائي ما زالوا يجمعون البيانات، ولا يزال لدينا مئات الجثث لفحصها».
وقال طبيب شرعي غير أوكراني، يعمل شمال كييف، «إن بعض الجثث في حالة سيئة لدرجة أنه ليس من السهل العثور على علامات الاغتصاب والانتهاكات، لكننا نجمع الأدلة في حالات قليلة لنساء نعتقد أنهن تعرضن للاغتصاب قبل قتلهن».
بعد انسحاب القوات الروسية من البلدات والضواحي المحيطة بالعاصمة، أبلغت عشرات النساء الشرطة ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان عن الفظائع التي تعرضن لها على أيدي الجنود الروس، وقد استمع المحققون إلى شهادات عن عمليات اغتصاب جماعي، واعتداءات تحت تهديد السلاح، واغتصاب أمام أطفال.
وقامت مفوضة حقوق الإنسان الأوكرانية، ليودميلا دينيسوفا، بتوثيق حالات 25 امرأة احتُجزن في قبو واغتُصبن بشكل منهجي في بوتشا، وحذرت السلطات من أن هذه القضايا قد تكون غيض من فيض، واتهمت القوات الروسية باستخدام الاغتصاب كأداة حرب.