الجفاف يهدد مصير أهوار العراق
• يعتبر خامس دولة في العالم معرضة لخطر التغير المناخي
تزداد المخاوف يوما بعد آخر لدى سكان الأهوار جنوبي العراق، وتحديدا في الجبايش بمحافظة ذي قار، وذلك بفعل انخفاض مناسيب المياه التي تعد قوام الحياة، وخشية من تزايد ملوحة المياه والتي تتسبب في قتل الأسماك والجاموس.
وتراجعت مناسيب المياه في الجابيش تراجعا ملحوظا مؤخرا بفعل انخفاض سقوط الأمطار، وقلة تدفق المياه من الأنهار جراء بناء دول الجوار السدود، كما سيتراجع المنسوب بشكل مخيف مع دخول فصل الصيف وارتفاع الحرارة إلى 52 درجة مئوية، وفقاً لـ «الجزيرة.نت».
انخفاض مناسيب المياه انعكس سلبا على مجمل الحياة في مناطق الأهوار، الأمر الذي شكل قلقا كبيرا للسكان، الذين تزايدت الهجرة بينهم.
وضُمت مناطق الأهوار (جنوبي العراق) إلى لائحة التراث العالمي قبل نحو 6 سنوات، حينما صوتت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” (UNESCO) بإجماع أعضائها على ضم الأهوار إلى لائحة التراث العالمي.
وليس فقط تلوث المياه، بل أيضا ارتفاع درجة الحرارة في الصيف يزيد انخفاض منسوب المياه، مما يجعلها شديدة التعرض لجميع أنواع الأمراض الخطيرة على الأحياء في المنطقة.
كلما انخفض مستوى المياه، أصبحت نوعية المياه في هذه المنطقة مالحة، وغير جيدة وغير صالحة لحياة الحيوان.
وتزداد درجات الحرارة صيفا في العراق، إذ سُجلت درجات قياسية بلغت 52 درجة مئوية على الأقل في العامين الماضيين.
ويدور العراق في حلقة متكررة من أزمات المياه بسبب التغير المناخي والتلوث وبناء السدود على الأنهار من قبل دول الجوار.
والعراق هو خامس دولة في العالم معرضة لخطر أزمة المناخ، وفقا للأمم المتحدة.
الجبايش أحد أقضية محافظة ذي قار، تقع شرق مدينة الناصرية شمال غرب محافظة البصرة، ويقع مركز الجبايش على هور الحمّار قرب نهر الفرات، ويبلغ عدد سكان القضاء حوالي 150 ألف نسمة، بحسب تقديرات عام 2015.
يعتمد سكان الجبايش في الجزء الأكبر من موارد حياتهم على الصيد المائي وجمع القصب وحياكة الحصر التي تسمى “البواري” وتصديرهـا إلى سائر الأنحاء حتى الخليج وإيران