اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين رافضين لإلزامية التطعيم في نيوزيلندا
اندلعت حرائق في حديقة تابعة للبرلمان النيوزيلندي في العاصمة ولينغتون بعد أن اشتبك متظاهرون مع الشرطة اليوم الأربعاء، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتوجه مئات من رجال الشرطة إلى مقر البرلمان، بينما كانت الشرطة تنوي إخلاء مخيم احتجاج أقامه معارضون للتلقيح الإلزامي ضد فيروس كورونا قبل 23 يوما.
وتحولت عملية الإخلاء التي بدأت قبل الفجر، إلى أعمال عنف بحلول الظهيرة، بالتوقيت المحلي، فأضرم المتظاهرون النار في عدد من الخيام وملعب للأطفال وأشجار، مما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف.
وامتدت الاشتباكات إلى شوارع محيطة، مما أدى إلى إغلاق محطة لسكك الحديد وتعليق جميع خدمات القطارات. وذكرت الشرطة في بيان أن ثلاثة موظفين في المحطة يتلقون العلاج في مستشفى بسبب إصابات لا تشكل خطرا على حياتهم.
وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن إن أفعال «مجموعة صغيرة مارقة من المحتجين غير الشرعيين أثارت غضبي وحزني الشديدين». وأضافت أن «الاحتجاج كان في بعض الأوقات عنيفا وأججته معلومات مضللة ونظريات المؤامرة».
وأوقفت الشرطة 65 شخصا على الأقل، منذ بدء العملية وسحبت نحو 50 مركبة، من داخل المخيم. واستخدمت رذاذ الفلفل بينما كان المتظاهرون يلقون أجساما في اتجاه افرادها، بما في ذلك أعمدة الخيام والخشب.
وقال مفوض الشرطة أندرو كوستر إن المئات من عناصر الشرطة الإضافيين من جميع أنحاء نيوزيلندا كانوا في الموقع.
يشار إلى أن التلقيح إجباري لبعض المهن في نيوزيلندا، مثل موظفي الصحة ورجال الإطفاء والعاملين في قطاع التعليم وفي نظام الإصلاحيات والجيش.
وسعت نيوزيلندا للوصول إلى تحقيق هدف «صفر كوفيد»، لكن الإصابات ترتفع حاليا مسجلة رقما قياسيا هو 22 ألفا و150 حالة اليوم الأربعاء.