تضخم أسعار الجملة في أمريكا بأعلى وتيرة على الإطلاق.. بلغت 11.2%
(وكالات) – قفز مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بنسبة 11.2% في العام المنتهي في مارس، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة العمل اليوم الأربعاء، والتي أكدت عدم تراجع ضغوط التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت وزارة العمل، في إشارة إلى مؤشر أسعار المنتجين: "على أساس غير معدل، ارتفعت أسعار الطلب النهائي بنسبة 11.2% للأشهر الـ12 المنتهية في مارس، وهي أكبر زيادة منذ بدء رصد البيانات السنوية لأول مرة في عام 2010".
مؤشر أسعار المنتجين المعروف باختصار "بي بي آي"، يقيس الأسعار التي يدفعها تجار الجملة (المنتجين). أما المقياس الأوسع انتشار لقياس التضخم، فهو مؤشر أسعار المستهلكين "سي آي بي"، والذي يقيس تكلفة السلع النهائية التي يتحملها المواطنون.
قفز مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا إلى أعلى مستوياته منذ 40 عاما، حيث سجل 8.5% في العام المنتهي بانقضاء مارس، متجاوزا التوقعات، وبالغا أعلى قراءة منذ ديسمبر عام 1981.
يعتبر مؤشر أسعار المنتجين مقياس تضخم استشرافي لأنه يتتبع الأسعار في منبعها بالنسبة للسلع أو الخدمات التي ستصل في النهاية إلى المستهلكين.
لشهر مارس، توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم وسائل الإعلام الأمريكية، نموا سنويا بنسبة 10.6% في مؤشر أسعار المنتجين، مقابل 10% للعام المنتهي في فبراير.
على أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 1.4% مقارنة بشهر فبراير، ومقارنة بنمو شهر نسبته 0.8% في الشهر السابق. توقع الاقتصاديون نموا شهريا بنسبة 1.1% فقط.
في الأسبوع الماضي، حذر "بنك أوف أمريكا"، أحد أكبر مصارف الاستثمار في الولايات المتحدة، من أن التضخم المرتفع يشكل تهديدا حقيقيا للانتعاش الاقتصادي الذي بدأ قبل عامين فقط.