«الإفتاء المصرية»: الكلب ليس نجساً.. ويجوز تربيته في المنزل للحراسة
أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور محمد عبد السميع، خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء أمس الثلاثاء، عن حكم تربية الكلاب في المنزل وهل هي حلال أم حرام، وكذلك هل الكلب نجس؟، أن دار الإفتاء المصرية تتبنى قول السادة المالكية الذي يرى عدم نجاسة الكلب، وتتبنى قول الجمهور الذي يرى جواز تربية الكلب المُعلم أو الكلب الذي يحقق هدفاً مثل كلب الحراسة وكلب الزرع وكلب الصيد وكل هذا جائز على قول الجمهور.
وأضاف أن الكلب نجس العين عند الشافعية والحنابلة، وهو عند الحنفية طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المالكية هو طاهر، هو وسائر رطوباته، فقد قال الإمام الدردير في «الشرح الصغير مع حاشية الصاوي عليه» «1/ 85»، «إذا ولغ كلب أو أكثر في إناء ماء مرة أو أكثر ندب إراقة ذلك الماء، وندب غسل الإناء سبع مرات تعبدًا؛ إذ الكلب طاهر»، والأولى الخروج من الخلاف باتباع المذهب الأول القائل بنجاسة عين الكلب، فمن تسبب له هذا المذهب في الضيق والحرج فيجوز له تقليد من لم يقل بنجاسة عين الكلب من الحنفية أو المالكية.
وتابع «اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز اقتناء الكلب إلا لحاجة، كالصيد والحراسة، أو للماشية، أو للزرع، ومساعدة الضرير وغير ذلك من وجوه الانتفاع التي لم ينه الشارع عنها، ويجوز تربية الكلب الصغير الذي يتوقع تعليمه الصيد؛ أو لاتخاذه لهذه المنافع المذكورة، ولا ينبغى اتخاذه لغير ما ذكر من منافع».