لبنان يقترح تبني زراعة القمح في سوريا وسهل البقاع لتحقيق الاكتفاء في دول الجوار
اقترح وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، اليوم الأربعاء، إمكانية تبني زراعة القمح في سوريا وسهل البقاع، وسط أزمة تصدير الحبوب العالمية.
وجاءت كلمة الوزير اليوم، في مؤتمر نظّمته وزارة الخارجية الإيطالية افتراضياً حول الأمن الغذائي، اقترح فيها “إمكانية زراعة القمح في سوريا….. وسهل البقاع في لبنان”، وفقاً لـ «سبوتنيك».
ويتوقع الوزير أن “الأراضي السورية بخصوبتها يمكن أن يكفي الحاصل الزراعي منها سوريا ودول الجوار العربي”، مشدداً على أهمية أن “يتم ذلك بدعم تقني ومالي من منظمة التغذية والزراعة الدولية”.
وشدد الوزير، خلال حواره على “ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا والضغط على الأطراف المعنية بالأزمة”، كأحد مساعي “تسهيل تصدير الحبوب والمواد الأخرى دون أي تأخير”.
كما تطرّق الوزير بو حبيب في كلمته إلى “معاناة لبنان من جرّاء النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”، معزياً ذلك إلى “استمرار المجتمع الدولي في تأمين التمويل للاستهلاك من دون التركيز على الاستثمار في البنى التحتية والموارد الإنسانية والإنتاج”.
وكان وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، قد أعلن عن تنظيم جلسة للحوار حول الأمن الغذائي في المنطقة، وبهدف رفع الحصار عن كميات القمح في أوكرانيا.
وترأس المؤتمر وزراء خارجية إيطاليا، لبنان، تركيا، ألمانيا، ومشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي.
من ناحية أخرى، أبدت روسيا استعدادها لعقد لقاء رباعي في إسطنبول، مع الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا حول تصدير الحبوب.
هذا وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضي، أن بلاده لا تعيق نقل الحبوب الأوكرانية، مشيراً إلى إمكانية النقل عبر الموانئ الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، ولا سيما في حوض البحر الأسود، أي أوديسا والموانئ القريبة.
وقال: «لم نكن نحن من قام بزرع الألغام في الطرق المؤدية إلى الموانئ – بل أوكرانيا من قامت بذلك. لقد أخبرت جميع زملائنا عدة مرات؛ ليزيلوا الألغام، وليتركوا السفن المحملة بالحبوب تغادر الموانئ. نحن نضمن مرورها السلمي بدون أي مشاكل في المياه الدولية».
هذا وأعلن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن روسيا مستعدة لتوفير عبور آمن للسفن الناقلة للحبوب الأوكرانية، لكن يجب على كييف أن تطهر البحر من الألغام أولاً.