طبيب يخطط لعملية «محفوفة بالمخاطر» لزراعة رحم في النساء المتحولات
يخطط طبيب في الهند لإجراء عملية زراعة رحم في امرأة متحولة جنسيا، بغرض تمكينها من إنجاب الأطفال.
ويسعى الطبيب، ناريندرا كوشيك، المقيم في نيودلهي، لإجراء الجراحة في عيادته باستخدام عضو تم التبرع به من متبرع حي أو ميت، وفقا لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية.
وقال كوشيك في تصريحات للصحيفة إن "كل امرأة متحولة جنسيا ترغب أن تكون أنثى قدر الإمكان، وهذا يشمل الأمومة، والطريق لتحقيق ذلك هو من خلال زراعة الرحم، مثل الكلى أو أي عملية زرع أخرى".
وأضاف: "هذا هو المستقبل، ولا يمكننا التكهن بموعد إجراء العملية تحديدا، لكنها ستحدث قريبا جدا".
لكن لا يتفق الطبيب البريطاني البروفيسور، روبرت ونستون، مع كوشيك، الذي أكد في تصريحات لـ"ذا ميرور" أن العملية "خطيرة للغاية".
وقال ونستون: "المشاكل ضخمة وستكون عملية صعبة للغاية، وما زال لا يوجد عنق رحم أو مهبل يسمح بقناة الولادة".
وتابع: "إن خطر وفاة المريضة سيكون مرتفعا للغاية، سواء من العملية للسماح بالزراعة أو من الحمل، ولن يكون مقبولا أخلاقيا بكل بساطة".
وفي حين أن الرحم المزروع لن يسمح للمرأة المتحولة جنسيا بالحمل بشكل طبيعي، بسبب عدم اتصال الرحم بأي قناتي فالوب، فإنه يمكن نظريا أن تصبح حامل من خلال التلقيح الاصطناعي.
ولم يشهد التاريخ هناك سوى حالة واحدة مسجلة لامرأة متحولة خضعت لعملية زراعة رحم، وهي الفنانة الدنماركية، ليلى إلبه، في عام 1931، لكنها توفيت بعد شهور نتيجة حدوث مضاعفات لها.
وتم تجسيد شخصية ليلى إلبه على شاشة السينما من خلال فيلم "الفتاة الدنماركية" (2015)، الذي حاز على جائزة أوسكار، وهو من بطولة إيدي ريدماين.
وتعتبر عمليات زرع الرحم نادرة حتى بالنسبة للنساء، إذ تم إجراؤها بنجاح لأول مرة في السويد في عام 2014، بينما أجريت أول عملية زرع رحم داخل أمريكا في عيادة كليفلاند في عام 2016، ونتج عن كلا العمليتين ولادة حية ناجحة.