محليات

اليونسكو تعتمد «جمعية السدو» الكويتية منظمة استشارية غير حكومية

(كونا) – اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الخميس «جمعية السدو التعاونية الحرفية» الكويتية منظمة استشارية غير حكومية لديها وذلك خلال انعقاد الجمعية العامة التاسعة للدول الاطراف في اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي.

وأكدت الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذا الانجاز الثقافي لمنظمة كويتية غير حكومية «انجاز وطني كويتي في خدمة التراث الثقافي ودوره الفعال في تعزيز التنمية الابداعية المجتمعية والهوية الثقافية في البلاد».

ولفتت الى أن هذا الانجاز يتماشى مع رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد حفظه الله وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الاحمد في تعزيز وتقدم وارتقاء اسم الكويت في المحافل الدولية.

وأوضحت الشيخة ألطاف أن هذا الاعتماد للجمعية العامة التاسعة لجمعية السدو التعاونية الحرفية في الكويت منظمة غير حكومية لتكون مستشار للاتفاقية جاء بعد أن درست لجنة من خبراء اليونسكو ملف الجمعية وتاريخها وخبرتها الطويلة في الحفاظ على تراث النسيج السدو وتوثيقه ونقله للأجيال الحالية والقادمة.

ولفتت إلى أنه بهذا القرار أصبحت جمعية السدو الكويتية ثاني جمعية خليجية تعتمدها اليونسكو كأحد مؤسساتها في إطار اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي ولها مقعد خاص وتتمتع بصلاحيات منها خوض انتخابات اللجان التابعة للاتفاقية والمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للاتفاقية والاجتماعات السنوية للجنة الحكومية الدولية التابعة للاتفاقية بالإضافة الى الاجتماعات الخاصة بالجمعيات غير الحكومية المعتمدة من قبل المنظمة.

وأعربت الشيخة الطاف عن شكرها وتقديرها لاهتمام وزير الاعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين في دعم التراث الثقافي و لجميع الجهود العاملة في مجال حفظه بالإضافة الى اهتمامه بمشاركة دولة الكويت في هذا الاجتماع الاممي.

من جهتها أعربت رئيسة جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج الجابر الصباح في تصريح آخر لـ «كونا» عن سرورها واعتزازها بهذا الانجاز مؤكدة أن هذا الانجاز الأممي الجديد يضيف إلى رصيد الانجازات التي حققتها الجمعية في الآونة الأخيرة إذ أدرج «السدو الكويتي» في القائمة التمثيلية لصون التراث الثقافي العالمي الانساني لدى منظمة اليونسكو في نهاية عام 2020 كما ادراج فن السدو في الكويت في قائمة التراث في العالم الاسلامي بمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو).

وعلى مدى ثلاثة أيام ناقشت الجمعية العامة التي انطلقت اعمالها أول من أمس الثلاثاء القضايا المهمة لصون التراث الحي في جميع أنحاء العالم ومستقبل الاتفاقية وعلى وجه الخصوص التفكير العالمي في آليات الإدراج في الاتفاقية وخطة استخدام موارد صندوق التراث الثقافي غير المادي واعتماد المنظمات غير الحكومية.

وشاركت دولة الكويت بوفد رسمي تترأسه الرئيسة الفخرية لجمعية السدو الشيخة الطاف سالم العلي الصباح ورئيس جمعية السدو الشيخة بيبي دعيج الجابر الصباح والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو الدكتور ادم الملا في مقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس الى جانب نحو 188 دولة وعدد من المنظمات الاقليمية ومنظمات غير حكومية معتمدة.

وانضمت دولة الكويت إلى اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي عام 2015 وانتخبت نائب لرئيس الجمعية العامة السادسة في عام 2016.

وفي عام 2018 انتخب الدكتور وليد السيف مقررا للجمعية العامة السابعة كما انتخبت دولة الكويت في نفس الوقت بالتزكية لمقعد في اللجنة الدولية الحكومية للاتفاقية المكونة من 24 دولة كممثل عن المجموعة العربية في الاتفاقية ولمدة اربع سنوات.

وتعتبر الاتفاقية وثيقة توصيات فمعظم موادها مصاغة بلغة غير إلزامية تتيح للحكومات المرونة في اتخاذ ما تراه من نهج للتنفيذ بالإضافة الى ان الدول الأطراف مطالبة باتخاذ التدابير الملائمة على الصعيدين الوطني والدولي لتشجيع ورعاية جميع أشكال التعاون الدولي الموجه لصون التراث الثقافي غير المادي.

وقد اعتمد مؤتمر اليونسكو العام اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في دورته الثانية والثلاثين في 2003 وجاءت الاتفاقية نتيجة جهود طويلة مستمرة بدأت مع بداية تأسيس المنظمة عندما وضعت التقارير ونظمت المؤتمرات لدراسة التنوع في الهويات الثقافية في العالم وللاعتراف به.

ومن جملة الصكوك المعيارية التي وضعتها اليونسكو في ميدان الثقافة تعتبر اتفاقية عام 2003 واحدة من أهمها لتنظيم الأنشطة الرامية إلى الترويج للتنوع الثقافي.

زر الذهاب إلى الأعلى