«مركز العجيري»: فصل الشتاء ينتهي فلكياً.. غداً
(كونا) – قال مركز العجيري العلمي الكويتي إن فصل الشتاء في الكويت والمنطقة ينتهي غدا الأحد وهو أيضا أول أيام فصل الربيع موضحا أن زاوية سقوط أشعة الشمس بدأت بالتزايد التدريجي تزامنا مع تراجع عدد ساعات الليل وتزايد ساعات النهار خلال هذه الفترة.
وذكر مدير العلاقات العامة في المركز خالد الجمعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت أن زاوية سقوط أشعة الشمس تجاوزت 60 درجة بعد أن كانت في أقل مقدار لها وهو 14ر37 في ديسمبر الماضي (موسم المربعانية).
وأضاف الجمعان أن تزايد زاوية سقوط أشعة الشمس وزيادة عدد ساعات النهار سبب رئيسي في الاعتدال النسبي في درجات الحرارة الذي نشهده خلال فترات النهار هذه الايام.
وبين أن فصل الربيع فلكيا (الاعتدال الربيعي) في الكويت مدته 92 يوما و21 ساعة وأول أيامه غدا الأحد بسبب موقع الكويت الجغرافي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأشار إلى أنه عندما تكون أشعة الشمس في 20 من مارس عامودية على منطقة الاستواء فتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساو على نصفي الكرة الارضية بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى الاشعة الشمسية مائلة بزاوية تتناقص عن 90 درجة عن خط الاستواء بسبب ميل محور الارض بمقدار 5ر23 درجة.
وأفاد بأن اختلاف الفصول يعود إلى دوران الأرض حول الشمس خلال العام في مدار يميل مستواه على خط الاستواء الأرضي بزاوية قدرها 5ر23 درجة وهي الزاوية نفسها المحصورة بين محور دوران الأرض حول نفسها ومحور دورانها حول الشمس فلك البروج.
ولفت الجمعان إلى أن الفصول الأربعة تعد من المصطلحات المرتبطة بعلوم الفلك وأيضا بميل محور دوران الأرض على مستوى مدارها حول الشمس التي تصنف في علم الفلك ضمن دوران جرم سماوي حول نجم والتغيرات التي تطرأ على كل منهما.
وأوضح أنه يترتب على دوران الأرض حول الشمس انتقال أشعتها في حركة ظاهرية بالنسبة للأرض في الاتجاهين شمالا وجنوبا مرورا بخط الاستواء الأرضي لتصل أشعتها إلى الأطراف الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض خلال فترات زمنية معينة.
وقال إنه خلال الدوران السنوي للأرض حول الشمس تتعامد الأشعة الشمسية عل خط الاستواء مرتين في العام إحداهما عند بداية الربيع (الاعتدال الربيعي) في 20 مارس وفي المرة الثانية عند بداية الخريف (الاعتدال الخريفي) في 23 سبتمبر.
وبين أن أشعة الشمس تنحرف شمالا لتتعامد على مدار السرطان عند بداية الصيف في 21 يونيو حيث تقع الشمس عند نقطة (المنقلب الصيفي) وتنحرف أيضا جنوبا في نقطة الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر وتتعامد أشعتها على مدار الجدي جنوب خط الاستواء.
وأشار إلى أنه في حقيقة الأمر يوجد فصلان في آن واحد على الكرة الأرضية فعندما يحل الصيف في نصف الكرة الشمالي يحل فصل الشتاء في النصف الآخر وعندما يحل الربيع في أحد نصفي الكرة الأرضية يحل الخريف في النصف الآخر.
وأفاد أنه بالنظر إلى اختلاف ميل الأشعة الشمسية الساقطة في موقع ما على الأرض خلال فصل معين من السنة تتفاوت درجة الحرارة على الكرة الأرضية فتختلف درجات الحرارة ومناطق المنخفضات والمرتفعات الجوية والعوامل المناخية الأخرى التي تترتب عليها من سرعة الرياح وغيرها من منطقة الى أخرى على سطح الأرض.