صراع الأبطال.. ريال مدريد لتعزيز الرقم القياسي وليفربول لرد الاعتبار
يتطلع ريال مدريد إلى الحفاظ على سجله الرائع والعلامة الكاملة في المباريات النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمسماها الحالي عندما يلتقي ليفربول اليوم باستاد «دو فرانس» بالعاصمة الفرنسية باريس في نهائي البطولة للموسم الحالي 2021 / 2022، فيما يرفع عدد عدد من لاعبي ليفربول ومنهم محمد صلاح شعار رد الاعتبار والثأر بعد ثلاث سنوات من الخسارة أمام الملكي في نهائي دوري الأبطال.
ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 13 لقباً في 16 مباراة نهائية سابقة للبطولة، حيث يخوض الفريق بعد غدٍ النهائي السابع عشر له في تاريخ البطولة. ولكن الريال لم يفشل في أي نهائي للبطولة بمسماها الحالي، حيث أحرز اللقب في آخر سبع مباريات نهائية خاضها للبطولة منذ تغيير مسماها من كأس الأندية الأوروبية البطلة إلى دوري أبطال أوروبا.
ويطمح الفريق الملكي حالياً إلى الفوز باللقب في النهائي الثامن للفريق من بين 30 نسخة أقيمت فيها البطولة حتى الآن بالمسمى الجديد.
وفي 2017، أصبح الريال أول فريق ينجح في الدفاع عن لقب البطولة منذ تغيير مسماها وأول فريق يتوج باللقب في نسختين متتاليتين بأي من المسميين منذ نجح ميلان الإيطالي في هذا بإحراز نسختي 1989 و1990.
وفي عام 2018، أصبح الريال أول فريق يتوج بلقب البطولة في ثلاث نسخ متتالية بمسماها الجديد، علماً أن الفريق توج باللقب من قبل في خمس نسخ متتالية هي أول خمس نسخ في تاريخ البطولة بمسماها القديم.
ويمتلك الريال ولاعبوه العديد من الأرقام القياسية والمميزة التي يمكن تعزيزها من خلال مباراة النهائي بعد غدٍ. ويستطيع الويلزي جاريث بيل معادلة رقم قياسي ينفرد به زميله السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو هز الشباك للنهائي الأوروبي الثالث، بينما يتطلع كل من زملائه مارسيلو وماركو أسينسيو وكريم بنزيما وكاسيميرو إلى التسجيل للمرة الثانية في المباريات النهائية للبطولة.
وإذا شارك أي من لوكا مودريتش وبنزيمة وداني كارفاخال ومارسيلو وبيل وإيسكو في النهائي، ستكون المشاركة هي الخامسة لهم في نهائي دوري الأبطال بعد نسخ 2014 و2016 و2017 و2018.
ويخوض الريال المباراة الـ33 الفاصلة على لقب إحدى البطولات التي ينظمها «اليويفا» للأندية.
ويخوض ليفربول النهائي للمرة العاشرة في تاريخه علماً أنه توج باللقب في ست من المرات التسع السابقة التي وصل فيها للمباراة النهائية، وهذه هي المرة الثالثة لليفربول في نهائي البطولة خلال آخر خمسة مواسم. وكان الفريق خسر نهائي موسم 2017 / 2018 أمام الريال بالذات ثم فاز باللقب في النسخة التالية بموسم 2018 / 2019.
وفي نهائي موسم 2017 / 2018، شارك عدد من اللاعبين في التشكيلة الأساسية لليفربول لا يزالون في صفوف الفريق حتى الآن وهم محمد صلاح وساديو ماني وترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك وأندرو روبرتسون وجيمس ميلنر وجوردان هيندرسون وروبرتو فيرمينو. وفي نهائي الموسم التالي، شارك أرنولد وفان دايك وروبرتسون وصلاح وفيرمينو وماني أيضاً في نهائي البطولة التي توج بها ليفربول على حساب توتنهام، كما شارك ضمن تشكيلة ليفربول كل من حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر وجويل ماتيب وفابينهو فيما كانت مشاركة ميلنر وجو جوميز وديفوك أوريجي كبدلاء.
وأحرز صلاح وأوريجي هدفي ليفربول في مرمى توتنهام عام 2019. وإذا نجح أي منهما في هز الشباك خلال نهائي هذا الموسم، سينضم إلى قائمة تضم سبعة لاعبين فقط سبق لهم هز الشباك في مباراتين نهائيتين لدوري الأبطال وهم جاريث بيل وصامويل إيتو وليونيل ميسي وسيرخيو راموس وراؤول جونزاليس وماريو ماندزوكيتش وكريستيانو رونالدو علماً أن رونالدو هو الوحيد الذي هز الشباك في ثلاث مباريات نهائية للبطولة، حسبما أفاد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
ويستطيع ماني الانضمام للقائمة نفسها حال هز الشباك نظراً لكونه سجل هدفاً لليفربول في نهائي البطولة عام 2018. ويخوض ليفربول المباراة الـ23 الفاصلة على لقب إحدى البطولات التي ينظمها اليويفا للأندية.
وأحرز ريال مدريد وليفربول، 19 لقباً سوياً في المسابقة القارية، 13 للملكي (رقم قياسي) و6 لـ«الريدز»، وتواجها سابقاً ثماني مرات كانت الغلبة لريال أربع مرات مقابل ثلاث لمنافسه.
وفاز ليفربول في أول ثلاث مواجهات، ثم ريال أربع مرات متتالية، قبل أن تنتهي الأخيرة بينهما بالتعادل، فيما التقيا مرتين في المباراة النهائية، فابتسمت 1981 لليفربول و2018 لمدريد.