أنغولا تطمح إلى استعادة مكانتها كمنتج كبير للبُنّ
لطالما حظي البن الأنغولي بتقدير محبي القهوة في جميع أنحاء العالم، الآن بدأ يظهر مجدداً، وتطمح أنغولا إلى استعادة مكانتها كواحدة من أكبر منتجي البن في العالم. في السبعينيات، أنتج البلد نحو ربع مليون طن سنوياً. اليوم، تتوسع شركتان أنغوليتان في السوق العالمية
معقل تاريخي
وفقاً للمتخصصين، تعد شركة كازينغو والتي أسست عام 2010، أحد أكثر منتجي البن حيوية في مقاطعة كوانزا الشمالية شرق العاصمة، خاصة في مدينة كويكولونغو. كاميلا باولا هي المديرة التجارية، تقول: “البن في كويكولونغو، في العصر الاستعماري، هو الذي حرك الاقتصاد. شُيدت المدينة حول إنتاج البن. في الغالب، نُصدر إلى الولايات المتحدة، ولدينا موقع إلكتروني خاص بنا، حيث نبيع على المستوى الدولي”، وفقاً لـ «يورونيوز».
مساعدة المزارعين الصغار
في السبعينيات، بلغ الإنتاج الأنغولي للبن نحو 250 ألف طن سنوياً. بعد انتهاء الحرب الأهلية وما يقرب من 20 عاماُ من السلام، بتعافي أنغولا، تعافى قطاع البن. زاد الإنتاج بنسبة 34? بين عامي 2019 و 2020.
من جهتها، تعتمد شركة كازينغو على 500 مزارع متعاقد معها لتزويدها بالمواد الخام. ويتم إنتاج الباقي من قبل حوالي 500 مزرعة تجارية كبيرة.
تخبرنا كاميلا باولا أن شركتها تعمل مع المزارعين لتحسين الإنتاجية وظروف معيشتهم. تشرح قائلة: “الآن، على سبيل المثال، لدينا مشروع وهو مركز أنغولي للتعليم العالي، حيث نساعد مزارعي البن على إضفاء الطابع الرسمي على تعاونياتهم”.
يحصل المنتجون أيضاً على مساعدة من برنامج الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الذي يعد جزءاً من جهد لتوسيع نطاق القطاع الخاص وتنويع اقتصاد أنغولا الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط. الزراعة، التي تمثل حوالي 13 ? من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، هي مفتاح ذلك.
البن المتخصص
فازندا فيسوليلا هي واحدة من أكبر المزارع التجارية. تغطي 5000 هكتار وتمارس تربية المواشي، لكنها تعمل أيضاً على تطوير إنتاجها من البن، والذي من المفترض أن يصل إلى 2160 طناً هذا العام.
“تبلغ مساحة مشروع فيسوليلا 1000 هكتار، كلها تركز على البن المتخصص. لذلك، سيكون هناك 100 هكتار لكل أنواع بن أرابيكا، وسيتم تصدير 80? منه”، يقول يقول جيلهيرمي دينيز، المدير العام لمشروع فازندا فيسوليلا.
ويضيف زميله إنيو ميراندا: “سنضاعف الانتاج سنوياً. هذا يعني أن هذا العام هو بداية مستقبل مشرق. نراهن، لأن البن هو المستقبل، كان ماضياً، وسيكون مستقبل أنغولا”.
الجغرافية والطبيعية
لماذا تنتج القهوة في أنغولا؟ هناك مزيج من العوامل التي تجعل من المنطقة صالحة لزراعة البن.
“بالنسبة للجودة، الشرط الأول هو الارتفاع. نحن على ارتفاع 1.200 إلى 1.300 متر، وهذا ممتاز للجودة”، يقول جيلهيرمي دينيز، المدير العام لشركة فازندا فيسوليلا .
مقارنة مع بقاع أخرى، تتمتع أنغولا بجغرافية وموارد طبيعية أساسية لزراعة البن.
“لدينا طُبوغرافيا، تسهل المَيْكَنة، لدينا وفرة في المياه، مما يسهل الري، ويزيد من الإنتاجية”، يضيف جيلهيرمي دينيز.
يرى المحللون إمكانات كبيرة، بما في ذلك وكالة البحوث الزراعية الفرنسية، شارك في البحث المدعوم من الاتحاد الأوروبي خبراء من أنغولا والأرجنتين والبرتغال وفرنسا.
“هناك دافع حقيقي من الحكومات والحكومات المحلية، لكن وأيضاً من المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي، لتنشيط هذا القطاع مع بعض الفاعلين المحليين الذين يتمتعون بالحيوية، ويحاولون الابتكار لعودة قطاع البن في أنغولا إلى مجده السابق”، تقول سيسيل بيسو، باحثة في الإيكولوجيا الزراعية، CIRAD.
بفضل التقنيات الزراعية الجديدة والنكهة التي غزت السوق العالمية، يعود البن الأنغولي. هذا كل شيء في غلوبال أنغولا اليوم، شاهدوا كل تقاريرنا حول أنغولا على يورونيوز دوت كوم، ألقاكم قريباً.