«بلومبيرغ»: قمة النقب أثبتت فشل أمريكا في استقطاب دول أخرى للتطبيع
أوضح تقرير نشرته صحيفة «بلومبيرغ»، أن التجمع في صحراء النقب، يوم الإثنين الماضي، لوزراء خارجية دولة الاحتلال والمغرب والإمارات والبحرين، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، كان بالتأكيد غير مسبوق.
وأضاف التقرير أنه قبل عامين، لم يكن وزراء الخارجية العرب الثلاثة، ليوافقوا على التقاط صور مع نظرائهم الإسرائيليين في الأمم المتحدة، ناهيك عن أرض وطنه.
وأكدت الصحيفة أن الاجتماع أظهر أن اتفاقيات 2020، التي بموجبها قامت أربع دول عربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هي إطار عملي للتعاون على المنافع المتبادلة فقط، مثل العلاقات التجارية.
وأضافت أن بلينكين استغل الفرصة لمحاولة طمأنة الحاضرين الآخرين، بأن الدول لن تتعرض للخطر إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهي إحدى أولويات السياسة الخارجية لرئيسه، كما ناشدهم بلينكين لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد روسيا بشأن غزوها لأوكرانيا.
ومع ذلك، كان الاجتماع بمثابة تذكير بأن المبادرة الدبلوماسية الإسرائيلية الأمريكية، لم تحرز أي تقدم منذ أكثر من عام، ولم يتمكن بايدن وبينيت من إضافة دولة واحدة إلى أوراق التطبيع منذ ترك أسلافهما، دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، المنصب.
وأكدت أن هذا أمر مزعج بشكل خاص بالنسبة إلى بينيت، الذي تحدث عن الاتفاقات في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الخريف الماضي، مؤكداً أن «المزيد قادم».
يحرص الموقعون العرب الثلاثة الآخرون على الاتفاقية على تعميق العلاقات، بما في ذلك التبادل السياحي والثقافي، لكن حماسهم لم يكن معديًا.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن البلدين اللذين كانا الأكثر احتمالاً للانضمام إلى العربة قبل عام، وهي عمان وقطر، أصبحا بعيدين من التسجيل، إذ إنهما سيكتفان فقط بالحفاظ على علاقات غير رسمية مع إسرائيل.
وأوضحت أن الكويت أكدت أكثر من مرة أنها لن تفكر في التطبيع، مضيفة أن «آفاق تحقيق انفراجة مع المملكة العربية السعودية تبدو بعيدة الآن».
وقالت الصحيفة إن هناك فرصة مضاعفة لحدوث ذلك، إذا أعاد بايدن الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وسمح لإيران بالحصول على مزيد من الأدوات العسكرية لتهديد جيرانها العرب، لخلق قضية مشتركة مع إسرائيل.