تنظيم مواعيد الطعام بعد رمضان وخطوات لتتجنب عسر الهضم
يعتبر تنظيم مواعيد الطعام بعد رمضان من أهم الأولويات التي يسعى لها العديد من الناس، وذلك لتأثيرها على عمل الجهاز الهضمي بشكل سلس ومريح، لذا سنقوم في هذا المقال بجولة حول أهم النصائح الخاصة بتنظيم مواعيد الطعام بعد رمضان.
أهم النصائح لتنظيم مواعيد الطعام
1- وجبة الإفطار هي البداية
من أول يوم العيد يعتبر الحرص على تناول وجبة الإفطار في الصباح المبكر هو البداية الصحيحة لتنظيم مواعيد الطعام بعد رمضان، حيث أن هذا يعطي إشارات للجسم بان حالة الصيام الصباحي التي استمرت لشهر قد انتهت، و بالتالي يبدأ الجسم في رفع معدلات الحرق لتتناسب مع الطاقة التي يحصل عليها من الطعام .
كذلك فإن تناول وجبة الإفطار يعتبر إشارة للجهاز الهضمي في بداية اليوم على أن يبدأ العمل بشكل طبيعي في إفراز العصارات الهاضمة، وتنشيط عضلات جدار الأمعاء لتقوم بتحريك الطعام خلالها بشكل طبيعي.
2- أحسن اختيار مكونات إفطارك
تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص بعد الصيام يميلون لإختيار الأغذية الغنية بالنشويات و الكربوهيدرات بأنواعها، و ذلك لما تمنحه هذه الأطعمة من مصدر سريع للطاقة في الجسم، لكن هذه الأطعمة وحدها لا تساعد على انتظام حركة الأمعاء إذا جاءت على حساب كمية الخضروات الورقية والألياف التي نتناولها.
لذا احرص في إفطارك بعد رمضان على تناول الخضروات الورقية الطازجة، و الأطعمة المحتوية على ألياف و التي تضمن تنظيم مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي بشكل صحي، وبالتالي تنظم عملية الهضم.
3- لا تنسى شرب المياه
رغم أن المياه وافتقادها قد تكون هي شاغلنا الأساسي خلال فترة الصيام، إلا أن كثير منا ينشغل فيما بعد رمضان بالحلويات من كعك وبسكوت وأكلات لذيذة أخرى، وفي خضم ذلك ينسى الحصول على كميات كافية من المياه والسوائل على مدار اليوم، مما يؤثر سلباً على انتظام حركة الأمعاء .
لذا يجب الحرص على شرب كميات كافية من المياه و السوائل بشكل عام على مدار اليوم بدءاً من الصباح، من اجل الحصول على هضم صحي و منتظم للطعام .
4- اختيار موعد الغداء
في أول أيام بعد رمضان يكون الشخص معتاد على موعد الوجبة الأساسية مع حلول المغرب، لذا قد يعاني البعض من فقدان شهية مؤقت عند العودة لموعد الغداء المعتاد .
و يمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال جعل الغداء في أول يوم بعد رمضان في موعد متوسط بين موعد الغداء المعتاد و بين موعد المغرب، و على مدار يومين أو ثلاثة يتم تقديم الموعد تدريجياً حتى يصل لموعد الغداء الطبيعي المعتاد .
5- الانتظام على ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة تعتبر مفيدة في تنظيم مواعيد الوجبات من ناحيتين، أولاً هي تساعد على حرق السعرات الحرارية مما يجعل الشخص يشعر بالرغبة في تناول الطعام بشهية مفتوحة، ثانياً هي تساعد في عمل الأمعاء بشكل طبيعي مما يمنع الإمساك الذي قد يؤدي لشعور الشخص بامتلاء في الجهاز الهضمي و فقدان الشهية.
6- المواعيد الثابتة لوجبات الطعام
تمثل المواعيد الثابتة لوجبات الطعام الثلاثة الأساسية عامل أساسي في تنظيم عملية الهضم، حيث يصبح الجسم معتاد على استقبال الطعام و عمل الجهاز الهضمي في مواعيد ثابتة.
لذا فإن وضعك لجدول ثابت بمواعيد تناول الطعام و التزامك به هو العامل الأساسي في انتظام عملية الهضم.
7- تمرين الأمعاء
يطلق مصطلح تمرين الأمعاء على اعتياد الشخص قضاء حاجته في مواعيد معينة ثابتة كل يوم ( مرة في الصباح بعد الاستيقاظ، و مرة قبل النوم … على سبيل المثال) ، و يمثل هذا النوع من التدريب المستمر للأمعاء على تفريغ محتوياتها في موعد ثابت وسيلة جيدة لتجنب الإمساك الذي ينعكس على كفاءة عمل الجهاز الهضمي.
8- راعي الفرق بين العشاء والسحور
يعتاد البعض في رمضان على تناول السحور قبل النوم بوقت قصير، و هو ما يمكن تعويضه خلال صيام اليوم التالي لأن الجسم يمتنع عن الطعام لفترة طويلة . لكن المشكلة تحدث عندما يستمر نفس هذا النمط مع وجبة العشاء اليومية بعد رمضان ، حيث يؤدي تناول العشاء قبل النوم بوقت قصير إلى مشاكل عسر الهضم و الحموضة، و التي تنعكس بعد ذلك على انتظام الوجبات في اليوم التالي .
لذا ينبغي الحرص على تناول العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل لتجنب أي اضطرابات هضمية .
9- الزبادي .. اجعلها عادة مستمرة بعد رمضان
تعتبر الزبادي عامل مساعد على تنظيم و تحفيز عملية الهضم ، لذا لا بأس من الانتظام على تناول الزبادي بعد رمضان، لا سيما إذا كان الإنسان في مرحلة النمو و يحتاج إلى ما تضيفه الزبادي للجسم من محتوي الكالسيوم و الفيتامينات.
10- تذكر كعك العيد حلوى و ليس وجبة غذائية
كعك العيد يعتبر مجرد حلوى لا يجب أن نتناول منها في اليوم الواحد ما يزيد على 100 جرام، و ذلك لأنه تتكون في الأساس من أكثر من 50% دهون، ولا تحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية تفيد الجسم، وفي نفس الوقت فإن تناول الكعك في العيد بكميات كبيرة يؤدي لشعور بالشبع وفقدان الشهية مما يؤثر سلباً على انتظام مواعيد الوجبات الغذائية الأساسية.
من هنا تأتي أهمية ضبط كميات الكعك في العيد لتكون محدودة و بعيدة عن مواعيد الوجبات الرئيسية في اليوم كي لا تنعكس سلباً على انتظام مواعيد الطعام.
هكذا نكون قد أنهينا جولتنا مع أهم النصائح التي تساعد على تنظيم مواعيد الطعام بعد رمضان لتنظيم عملية الهضم، والتي تنعكس بعد ذلك على انتظام مواعيد الوجبات التي يحصل عليها الشخص على مدار اليوم بعد انتهاء صيام شهر رمضان المبارك .. وكل عام و انتم بخير.