باحثان كويتيان يحصلان على براءة اختراع من «المكتب الأمريكي»
• لابتكارهما جهازاً لتوصيف الحالة الفيزيائية للمعلقات النانوية
• بهمن: الاختراع يساهم في تطوير الأنظمة الحرارية المستخدمة في الكويت
(كونا) – سجلت جامعة الكويت ممثلة بمكتب براءات الاختراع والملكية الفكرية التابع لمكتب نائب مدير الجامعة للابحاث براءة اختراع من المكتب الامريكي لبراءات الاختراع وذلك لابتكار باحثين كويتيين جهازا قادرا على توصيف الحالة الفيزيائية للمعلقات النانوية المنتشرة في السوائل النانوية اثناء عملية التدفق الديناميكية.
وقال استاذ قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول الباحث الرئيسي في براءة الاختراع الدكتور عمار بهمن في بيان صحفي صادر عن جامعة الكويت اليوم الاحد ان اهمية الاختراع تكمن في اسهامه بشكل مباشر في تطوير الانظمة الحرارية المستخدمة حاليا في دولة الكويت كأنظمة توليد الطاقة وتحلية المياه.
ولفت الى ان الأنظمة الحرارية الحالية فيها كثير من التحديات من حيث الكفاءة التشغيلية واستهلاكها العالي للوقود.
وأضاف ان السوائل التقليدية تتسم بمحدودية التوصيل الحراري اذ ان قدرتها على نقل الحرارة لا تتناسب مع التطورات الحديثة والمتلاحقة في بنية المعدات الهندسية لذا اتجه العلماء الى اضافة جسيمات معدنية بحجم (النانومتر) مع تلك السوائل بهدف زيادة خواصها الحرارية.
وأفاد أن الأجسام الصلبة بشكل عام والمعادن بشكل خاص لها قدرة أكبر من قدرة السوائل على نقل الحرارة ممثلا على ذلك بقوله «اذا قمنا بتسخين قدر يحتوي على ماء فسنجد أن القدر نفسه ترتفع حرارته بشكل أسرع من الماء الذي قد يستغرق بضع دقائق كي يصل الى درجة الغليان».
من جهته قال الباحث الآخر المشارك بالاختراع من معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناصر الصايغ في تصريح مماثل إن نتائج الأبحاث التي امتدت لأكثر من 15 عاما اثبتت قدرات تلك السوائل النانوية على توفير خصائص (ثيرموفيزيائية) جذابة وذات امكانات عالية لتطبيقات انتقال الحرارة المختلفة.
وأضاف ان تلك السوائل أصبحت اليوم تلهم الكثير من العلماء في العالم للقيام بتحديات على صعيد استكشاف امكانية استخدام مثل هذه السوائل في تطبيقات أخرى في مجالات مختلفة مثل الطب والفضاء والصناعة.
وذكر ان التحدي الأكبر لطرح تلك السوائل المتقدمة في الأسواق المحلية والعالمية هو معرفة مدى الاتزان الفيزيائي للمعلقات النانوية في تلك السوائل النانوية أثناء استخدامها في الانظمة الحرارية لما له من اهمية قصوى في المحافظة على الخواص الثيرموفيزيائية المرجوة.