ترحيب دولي باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية
• أردوغان: اتفاقية شحن الحبوب نجاح دبلوماسي هام لبلادنا
• كييف: 25 مليون طن من الحبوب مكدسة في الصوامع
رحب المجتمع الدولي باستئناف أوكرانيا تصدير الحبوب لأول مرة منذ بداية الغزو الروسي للبلاد قبل نحو ستة أشهر، وذلك بعد مغادرة أول سفينة محملة بـ 26 ألف طن من الذرة ميناء أوديسا الإثنين.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اتفاقية شحن الحبوب من أوكرانيا التي تمت برعاية أنقرة، نجاح دبلوماسي هام لبلاده وإن لم تدرك المعارضة التركية مدى أهمية ذلك، وفقاً لـ «الأناضول».
جاء ذلك في خطاب للشعب، الإثنين، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وقال أردوغان بخصوص اتفاقية الحبوب: «هذه المبادرة التي بدأت بقيادة بلادنا تمثل نجاحا دبلوماسيا مهما، وإن لم تستطع المعارضة إدراك مدى أهمية ذلك».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أمله في أن يساهم ذلك في تحقيق “الاستقرار والمساعدات الضرورية للأمن الغذائي العالمي”. ووافقت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو، بمساعدة تركيا والأمم المتحدة، على إقامة “ممرات آمنة” لعبور السفن التجارية بالبحر الأسود لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدسة في الصوامع، وفقاً لـ «فرانس24».
وقال وزير الدفاع التركي “غادرت رازوني ميناء أوديسا إلى وجهتها في مرفأ طرابلس في لبنان. وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس. وستواصل طريقها إلى وجهتها بعد عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول”.
وأشار وزير البنية التحتية الأوكرانية اولكسندر كوبراكوف إلى أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة. تم تصدير حبوب من أوكرانيا منذ بداية الحرب، ولكن من ميناء بيرديانسك، في المنطقة التي يسيطر عليها الروس.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بمغادرة أول سفينة، معربا عن أمله في أن يحقق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية “الاستقرار والمساعدات الضرورية للأمن الغذائي العالمي”.
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إبحار رازوني بأنه “خطوة أولى مهمة”.
وأضافت “يجب أن تمر هذه السفن بحرية. لا يمكن استهداف ميناء أوديسا بمزيد من القصف”، في إشارة إلى الضربة الروسية على الميناء الرئيسي في جنوب أوكرانيا في 23 يوليو، والتي أثارت مخاوف بشأن تنفيذ الاتفاقية.
كذلك، أشار وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إلى “يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصا بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا”. وأوضح أن السفن الـ16 الأخرى المحملة بالحبوب “تنتظر دورها” لمغادرة أوديسا الذي كان يؤمن قبل الحرب 60 بالمئة من نشاط الموانئ الأوكرانية.
25 مليون طن من الحبوب مكدسة في الصوامع
وافقت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو، بمساعدة من تركيا والأمم المتحدة، على خطة ينص بند فيها على إقامة “ممرات آمنة” من شأنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدسة في الصوامع.
ورحب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بإبحار السفينة الأولى داعين إلى “التنفيذ الكامل” للاتفاق.
وشدد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تغريدة على ضرورة “التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا”. وشكر تركيا على “دورها المحوري” في اتمام الاتفاق.
واعتبرت موسكو، من جانبها، إبحار أول سفينة “إيجابيا جدا”، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنها “فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول”.
ووقعت اتفاقية مماثلة تضمن لموسكو تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، على الرغم من العقوبات الغربية.
ويتوقع أن تساعد هاتان الاتفاقيتان في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي ساهم فيها ارتفاع الأسعار في بعض أفقر دول العالم.