الدفاع التايوانية: 21 مقاتلة صينية اخترقت أجواء منطقة دفاعنا الجوي
أعلن مسؤولون في تايبيه أن أكثر من 20 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي لتايوان (أديز) الثلاثاء، في تصعيد خطير أثناء زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المثيرة للجدل للجزيرة التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، كما قالت القيادة الشرقية للجيش الصيني إن التدريبات العسكرية ستبدأ الليلة قبالة سواحل تايوان.
وقالت وزارة الدفاع في الجزيرة، وهي حليف للولايات المتحدة، في بيان على تويتر "دخلت 21 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي… إلى جنوب غرب منطقة أديز في تايوان في 2 أغسطس 2022".
ومنطقة "أديز" مختلفة عن المجال الجوي الإقليمي لتايوان لكنها تشمل منطقة أكبر بكثير تتداخل مع جزء من "منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي" التابعة للصين وحتى بعض أجزاء البر الرئيسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الصينية، في وقت سابق الثلاثاء، أن الجيش الصيني سيشن عمليات عسكرية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، وأنه سينشر قوات بشكل متناسب مع تهديدات العدو، فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، تعقيبا على زيارة بيلوسي، إن النهاية لن تكون جيدة للأميركيين، واصفة تحركات الولايات المتحدة بـ "البلطجة" .
وأدانت الخارجية الصينية ما أسمته "الخيانة الأميركية المتعمدة" لمبدأ "الصين واحدة"، مشيرة إلى أن الأميركيين يلعبون بالنار في قضية تايوان.
واعتبرت الخارجية الصينية أن الولايات المتحدة باتت أكبر تهديد للسلام في العالم، مؤكدة أن الصين لن ترضخ أبدا لمثل هذه التحركات الأميركية في تايوان.
في المقابل أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي لدى وصولها إلى تايوان، الثلاثاء، أن زيارتها المثيرة للجدل تظهر التزام واشنطن القوي حيال الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وقالت بيلوسي في بيان بعيد وصول طائرتها إن "زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام أميركا الثابت بدعم الديموقراطية النابضة في تايوان".
وأكدت بيلوسي وهي أرفع مسؤول أميركي منتخب يزور تايوان في 25 عاما، إن زيارتها لا تتعارض "بأي شكل" مع السياسات الأميركية التي تعترف بـ"صين واحدة" ولم تعترف رسميا بتايوان كدولة مستقلة.