متحف البيت التقليدي يعكس جانباً من حياة الارستقراطيين في مدينة ملاكا التاريخية بماليزيا
(كونا) – يستعرض متحف البيت التقليدي لسكان مدينة ملاكا التاريخية الواقعة في جنوب غرب ماليزيا جانباً من حياة الارستقراطيين في فترات سابقة ومجموعة من المقتنيات المنزلية ذات الطابع الصيني الكلاسيكي القديم التي يعود تاريخها إلى بدايات القرن العشرين.
وكانت ملكية البيت تعود إلى احدى العائلات الارستقراطية الصينية خلال فترة العشرينيات والخمسينيات من القرن الماضي وتحديدا الى تاجر صيني من عائلة ارستقراطية.
ومعظم مقتنيات المتحف تتكون من الكراسي الخشبية الكلاسيكية وتمتاز بكبر حجمها دلالة على أنها كانت تعود لعائلات ارستقراطية في ذلك الوقت كما يضم المتحف مجسمات لها دلالات دينية وتاريخية منحوتة من الخشب والطين ومجسمات للحيوانات وبعض اللوحات الزيتية والفخارات التقليدية النادرة وآلات الموسيقى إضافة إلى بعض المجوهرات والاكسسوارات القديمة وأدوات الزينة والتجميل والعناية الصحية.
وأصبحت (ملاكا) منذ أن اكتشفها الأمير السومطري بارامايسوارا عام 1400 ميلادية مركزا تجاريا رئيسيا في آسيا لموقعها الاستراتيجي المطل على مضيق ملاكا الذي يربط المدينة بالصين والهند ودول الشرق الأدنى واستوطنت عائلات ارستقراطية عديدة من تلك الدول وصلت واستقرت في ملاكا منذ قرون لاسيما من جنوب الصين.
وحصل المتحف الواقع في منطقة (جونكر) أو البلدة الصينية (شاينا تاون) في مالاكا على جائزة من مؤسسة التراث الماليزي في عام 2000 كأفضل متحف تراثي حافظ على أصالة مقتنياته.
وتعرف (ملاكا) بأنها ايضا مدينة المتاحف وهي مهد الحضارة الماليزية وتعد مثالا حيا على التعددية العرقية حيث تشكل العرقية (الملايوية) والعرقية (الصينية) أغلبية سكانها وفيها أقلية من العرقية الهندية فيما تتميز الولاية عن غيرها من الولايات الماليزية باحتضانها أصول عرقيات المستعمرين من الإنجليز والهولنديين والبرتغاليين.