الجبير: السعودية لا تستخدم النفط كسلاح أو لأغراض سياسية
دافع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير عن قرار "أوبك+" القاضي بخفض إنتاج الخام، وشدد على أنه قرار تقني ولا يحمل أي أبعاد سياسية.
وقال الجبير في مقابلة مع محطة "فوكس" الإخبارية الأميركية إن بلاده لا تسيس ملف النفط، مضيفا أن النقص الحاصل لا علاقة له بأساسيات العرض والطلب على الخام.
الجبير شدد أن السعودية لا تنظر إلى النفط كسلاح، بل هو "سلعة مهمة للاقتصاد العالمي الذي نمتلك فيه حصة ضخمة".
ونفى الجبير فكرة أن المملكة العربية السعودية اتخذت قرار خفض الإنتاج من أجل "إلحاق الضرر بالولايات المتحدة" أو استخدامه لأغراض سياسية.
كما أكد الوزير السعودي أن بلاده "ملتزمة بضمان استقرار أسواق النفط لصالح المستهلكين والمنتجين".
وأعلن ممثلو الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤهم العشرة في أوبك+ الأربعاء خفضا كبيرا في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر.
وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "خيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر".
ويوم الخميس، وصف بايدن القرار السعودي بأنه "محبط"، مضيفا أن واشنطن قد تتخذ المزيد من الإجراءات في سوق النفط.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير يوم الأربعاء "من الواضح أن أوبك+ تنحاز إلى روسيا". ولم توضح كيف سيؤثر خفض الإنتاج على العلاقات الأميركية السعودية.
وفي الكونغرس الأميركي، دعا الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم بايدن إلى انسحاب القوات الأميركية من السعودية وتحدثوا عن استعادة أسلحة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إن الولايات المتحدة "تدرس عددا من خيارات الرد" بخصوص علاقاتها مع السعودية.