وزير النفط يؤكد أهمية المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»
(كونا) – أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الدكتور بدر الملا أهمية المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) واصفا البتروكيماويات بأنها «من المجالات المهمة في مجال المشتقات النفطية».
جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير الملا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت على هامش رئاسته وفد دولة الكويت المشارك في الدورة ال 16 لمنتدى (جيبكا) السنوي التي انطلقت أعمالها مع المعرض المصاحب لها في (الرياض) الثلاثاء.
وقال الوزير الملا إن هذا المنتدى من المنتديات الهامة جدا خاصة أنه بمجال البتروكيماويات التي تعتبر من المجالات المهمة في مجال المشتقات النفطية حيث إن دولا كثيرة تتجه اليوم إلى هذه الصناعة وهو ما تقوم به دولة الكويت.
وأشار إلى أن برنامج عمل حكومة الكويت ذاهب أيضا إلى تبني هذا الأمر مؤكدا أن «حضورنا لهذا المنتدى مهم جدا واستمعنا لكثير من المداخلات الهامة جدا في مجال البتروكيماويات».
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إيكويت للبتروكيماويات الكويتية ناصر الدوسري في تصريح مماثل ل (كونا) «إننا نحضر للمنتدى على اعتبار أننا أحد الشركات المؤسسة لهذا الاتحاد وحققنا معه النجاح خلال السنوات ال 15 الماضية».
وأشار إلى أن «أهمية المنتدى تكمن في أن نتعرف على سبل العمل المماثلة في الصناعة والاستفادة من الخبرات الخليجية والعالمية في صناعتنا بالإضافة إلى معرفة التحديات المستقبلية التي تهم جميع الصناعة وتهم أيضا المجتمعات والمستفيدين النهائيين من منتجاتنا».
وأضاف الدوسري «لأننا كصناع دائما نقدم حلول لمشاكل تواجه المجتمعات فمن الضروري جدا أن نكون في مثل هذه الاجتماعات وأن ننظر إلى التحديات القادمة التي من شأنها أن تزيد من تنافسيتنا وقدرتنا على إيجاد حلول تكنولوجية جديدة فيها جزء من الإبداع».
وذكر أن «نسخة هذا العام من المنتدى تتحدث عن الاقتصاد الدائري وكيف نستفيد من إعادة تدوير المواد وكيفية إعادة استخدامها في الصناعة وتقليل الانبعاثات والحد من الغازات الدفيئة بحيث إننا نشارك في حلول لهذه المشاكل العالمية».
وأضاف «نحن نقدم حلولا لصناعات مختلفة» ومنها تغليف وتعبئة المواد إلى جانب حلول كثيرة أخرى تقدمها صناعة الكيماويات «لمجتمعاتنا الخليجية والعالمية».
من ناحيته أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمته بالمنتدى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي «أرض الفرص والطموحات ومنبع الإرادة والعزيمة» مؤكدا دور المواهب المحلية الشابة في «بناء المستقبل المستدام الذي تنشده شعوب المنطقة».
من جانبه شدد رئيس مجلس إدارة (جيبكا) والرئيس التنفيذي المكلف لشركة (سابك) السعودية المهندس عبدالرحمن الفقيه على نجاح الصناعة الكيماوية بالتغلب على كل التحديات التي تواجهها باستمرار مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود والعمل من أجل تحويل هذه التحديات إلى فرص بما يمكن دول مجلس التعاون من بناء مستقبل مستدام.
بدوره قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (أرامكو) السعودية أمين ناصر في كلمته «تحتاج صناعة الكيماويات إلى تعزيز وتسريع جهود الابتكار لتطوير مواد أكثر فعالية واستدامة وبتكاليف منخفضة» مشيرا إلى أن إنشاء مراكز للمواد المتقدمة في المملكة العربية السعودية يمكن أن يعزز البرامج الحالية ويكملها «ويدفع حدود الابتكار إلى آفاق جدية من خلال التعاون العالمي».
من جهته ذكر الأمين العام ل(جيبكا) الدكتور عبدالوهاب السعدون أن الصناعة الكيماوية حددت لنفسها هدفا طموحا للوصول إلى الصافي الصفري بحلول عام 2050 مع الاستمرار في توفير احتياجات العالم المتنامية مؤكدا أنها لن تكون مهمة سهلة ولكن صناعة الكيماويات في الخليج العربي بوضع جيد يسمح لها بالاستفادة من التحول إلى الطاقة النظيفة وتنمية استثماراتها في الاقتصاد الدائري وتطوير تقنيات استخدام الهيدروجين.
وأوضح السعدون أن المضي في هذا المسار يتطلب من القطاعين العام والخاص العمل على تحقيق الابتكار التكنولوجي ورفع الكفاءة التشغيلية وزيادة معدلات إعادة التدوير إلى أعلى مستوياتها.
يذكر ان منتدى (جيبكا) تستضيفه هذا العام شركة (سابك) السعودية تحت شعار (الكيماويات لتحقيق مستقبل مستدام) حيث يتضمن المنتدى الذي تستمر أعماله إلى الثامن من ديسمبر الجاري ندوة حوارية خاصة تحت عنوان (تحقيق طموحات دائرية البلاستيك) بهدف تسليط الضوء على جهود صناعة البلاستيك في تمكين مستقبل أكثر استدامة ودائرية.