الصين تسجل إصابة بفيروس أدوى بحياة 50 مليوناً في الماضي
• كان مسؤولاً عن واحد من أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري
• قتل قرابة خُمس عدد سكان لندن خلال فترة «الطاعون العظيم» في عام 1665
ذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أنه تم تسجيل إصابة بالطاعون الدبلي المعروف بـ»الموت الأسود» في مدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا هوي، ذاتية الحكم شمال غرب الصين.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة إن المصاب عاد إلى ينتشوان من منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم.
وأشارت إلى أنه تم فرض المستوى الرابع من تدابير الطوارئ للوقاية من الطاعون والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا هوي.
ماذا تعرف عن الموت الأسود؟
كان مرض الطاعون الدبلي في يوم من الأيام أكثر الأمراض إثارة للخوف في العالم، لكن الآن يمكن معالجته بسهولة.
والطاعون الدبلي كان مسؤولا عن واحد من أكثر الأوبئة فتكا في التاريخ البشري، ألا وهو “الموت الأسود” الذي أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص في إفريقيا وآسيا وأوروبا في القرن الرابع عشر.
وقتل الطاعون قرابة خُمس عدد سكان لندن خلال فترة “الطاعون العظيم” في عام 1665، بينما مات أكثر 12 مليون شخص في عمليات انتشار للمرض في الصين والهند خلال القرن التاسع عشر.
ومنذ ذلك الحين، كانت هناك بضع حالات انتشار للوباء على نطاق كبير.
ويُعد الطاعون مرضا معديا قد يفضي إلى الوفاة، وتحدث الإصابة به بسبب بكتيريا تسمى “يرسينية” تعيش في بعض الحيوانات، لاسيما القوارض، والبراغيث.
والطاعون الدَّبْلي هو النوع الأكثر شيوعا للمرض الذي يمكن أن يصيب الإنسان، وتأتي تسميته بهذا الاسم من الأعراض التي يسببها، مثل تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو “دّبْل” في الفخذ أو الإبط.
وتشمل أعراض الطاعون الحمى القوية، القشعريرة، الغثيان، الضعف وتورم العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ، كما يشعر المصاب بإعياء بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة.
ويمكن أن يؤثر الطاعون أيضا على الرئتين، مما يسبب السعال وألم الصدر وصعوبة التنفس، كما يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا مجرى الدم وتسبب ما يعرف باسم “تسمم الدم” أو “الإنتان”، الذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والوفاة.