ألكسندر دوغين المُلقب بـ«عقل بوتين» ينشر مقالاً عنوانه: «بدأت»
نشر ألكسندر دوغين الملقب بـ «عقل بوتين»، والذي يصفه الغرب بأنه «راسبوتين بوتين»، مقالاً عنوانه «بدأت»، في توقيت يعتبر الأخطر في مسار الحرب في أوكرانيا، ما يستدعي للعالم من أخذ الأمر على محمل الجد.
وتعرضت ابنة الباحث السياسي والمؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في جامعة موسكو سابقاً، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين، للاغتيال في تفجير سيارة خلال أغسطس الماضي، فيما بدا أنها محاولة لاغتياله شخصياً.
مقال دوغين، المنشور بالروسية، تزامن مع إعلان بوتين التعبئة الجزئية لقوات الاحتياطي الروسية وإعلان مسؤولي 4 مدن أوكرانية تسيطر عليها موسكو «لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا» تنظيم استفتاءات للانضمام رسمياً إلى روسيا، وذلك خلال الفترة من 23 حتى 27 سبتمبر الجاري.
انطلق دوغين في مقاله من الانتصارات التي حققتها القوات الأوكرانية في ساحة المعركة في منطقة خيرسون وإجبار القوات الروسية على الانسحاب، معتبراً أنها «نقطة التحول»، التي تعني «أننا وصلنا إلى نقطة اللاعودة في تاريخ العملية العسكرية الخاصة بأكمله».
ويقول: «نحن على شفا حرب عالمية ثالثة يدفعنا إليها الغرب بهوسٍ شديد، وهذا لم يعد تخوفاً أو توقعاً، هذه حقيقة»، «روسيا في حالة حرب مع الغرب الجماعي، مع الناتو وحلفائهم (وإن لم يكن مع الجميع – تركيا واليونان لديهما موقف خاص بهما، وعدد من الدول الأوروبية، في المقام الأول فرنسا وإيطاليا-وليس فقط فرنسا وإيطاليا- لا ترغب في المشاركة بشكل فاعلٍ في الحرب مع روسيا)، ومع ذلك، فإن خطر نشوب حرب عالمية ثالثة يقترب».
ووصف «عقل بوتين» الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية في خاركيف بأنه ضربة مباشرة من الغرب ضد روسيا، «يعلم الجميع أن هذا الهجوم تم تنظيمه وإعداده وتجهيزه من قبل القيادة العسكرية للولايات المتحدة والناتو، وتم تحت إشرافهما المباشر، ولم يتم ذلك فقط من خلال استخدام المعدات العسكرية للناتو، ولكن أيضاً عبر المشاركة المباشرة لمخابرات الفضاء العسكرية الغربية والمرتزقة والمدربين».