أخبار دولية

تعبئة شعبية واسعة في شوارع المدن الفرنسية ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد

أشاد المسؤول الأول في نقابة الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل “سي إف دي تي” لوران بيرجي بمستوى التعبئة الواسعة الذي بلغته الإضرابات العمالية في البلاد ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد. وبدوره، أشار الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل “سي جي تي” فيليب مارتينيز إلى أن عدد المشاركين في الإضراب “سيتجاوز المليون”. ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، توحدت الخميس جميع النقابات العمالية في فرنسا للمشاركة في يوم احتجاجي كبيرعبر كامل التراب الوطني رفضا لهذا المشروع، الذي جاء به الرئيس إيمانويل ماكرون، ويقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي، وفقاً لـ «فرانس24».

إضرابات ومظاهرات عارمة بكامل فرنسا… هذا ما توعدت به النقابات العمالية الخميس حكومة إليزابيث بورن للضغط عليها من أجل التخلي عن مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي يقضي برفع سن التقاعد إلى 64 عاما بحلول 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي للحصول على معاش تقاعد كامل.

أشاد المسؤول الأول عن نقابة “الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل “سي إف دي تي” لورون بيرجي بمستوى التعبئة الذي بلغته الإضرابات العمالية في البلاد ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد. ومن جهته، أشار الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل “سي جي تي” فيليب مارتينيز إلى أن عدد المشاركين في الإضراب “سيتجاوز المليون”. وأفادت “سي جي تي” أن نسبة الإضراب بلغت من 70 إلى 100 بالمئة لدى عمال المصافي وأستاذ من أصل ثلاثة مضرب في قطاع التعليم الإعدادي.

وفق أرقام صدرت عن السلطات الفرنسية، فالتعبئة حتى الآن مهمة جدا. وتدور الإضرابات عموما في هدوء. وبلغ عدد المشاركين، حسب هذه الأرقام، 36 ألف شخص في تولوز، 26 ألفا خرجوا إلى الشوارع في مرسيليا، 25 ألفا في نانت، 19 ألفا في كليمون فيرون، 15 ألفا في مونبلييه، 23 ألفا تظاهروا في ليون إلا أن المظاهرات في هذه المدينة تخللتها بعض المواجهات بين رجال الشرطة وناشطين من أقصى اليسار.

وتواجه النقابات العمالية تحديا لتحويل هذه المعارضة إلى إصلاح وتحويل الغضب من أزمة غلاء المعيشة إلى احتجاج جماهيري من شأنه أن يجبر الحكومة في نهاية المطاف على تغيير خططها. وقال لوران بيرجيه رئيس الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل في تصريح صحفي الخميس “نحن بحاجة إلى انضمام الكثير من الناس للاحتجاجات”. وأضاف “الشعب ضد هذا الإصلاح… نحتاج إلى إظهار” هذا في الشوارع. فيما أشار قادة النقابات الذين يُتوقع أن يعلنوا عن إضرابات واحتجاجات أخرى في وقت لاحق اليوم إلى أن اليوم الخميس “ليس إلا بداية”.

وتشهد العاصمة باريس مظاهرة كبيرة منذ الساعة الثانية بعد الظهر، والتي تنطلق من ساحة الجمهورية إلى ساحة الأمة، وتتوقع السلطات مشاركة من 50 إلى 80 ألف متظاهر.

هيأت السلطات إجراءات أمنية واسعة بأكثر من 10 آلاف شرطي ودركي بينهم 3500 في باريس لضمان الأمن خلال التظاهرات، بحسب وزارة الداخلية التي تتوقع أن يلجأ بعض المتظاهرين “إلى العنف”.

ويمثل هذا المشروع رهانا كبيرا بالنسبة لحكومة بورن التي لا تتمتع إلا بأغلبية نسبية في الجمعية الوطنية. إذ يعارض كل من اليسار واليمين المتطرف الإصلاح، ووحدها المعارضة اليمينية الكلاسيكية تقترح تسوية محتملة.

ودعت الحكومة إلى ألا يؤدي التحرك إلى “تعطيل” البلاد وأعربت عن الأمل في ألا يستمر طويلا.

قال الوزير المفوض بالنقل كليمان بون “سيكون يوم خميس صعبا جدا… اضطرابات كبيرة في وسائل النقل” داعيا إلى تأجيل التنقل والعمل عن بُعد.

كما طلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء خُمس الرحلات من مطار باريس-أورلي الخميس، بسبب إضراب المراقبين الجويين. وفي السكك الحديد، تتوقع شركة “إس إن سي إف” الوطنية “اضطرابات كبيرة” مع تسيير ثلث القطارات السريعة أو حتى خُمس القطارات السريعة وفقا للخطوط، ومعدل قطار إقليمي واحد من عشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى