تظاهرات مؤيدة للحجاب ومواجهات مع قوات الأمن في إيران
(أ ف ب) – تشهد إيران الجمعة تظاهرات دعت إليها منظمة حكومية تأييدا لوضع الحجاب بعد أيام من احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق ودخلت في غيبوبة قبل أن تتوفى في ظروف لم تتضح بعد.
في الوقت ذاته، تبقى قيود مشددة مفروضة على الانترنت في كل أنحاء البلاد.
وقتل 17 شخصاً على الأقلّ في التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في مناطق عدة من إيران منذ إعلان وفاة أميني وتخللتها مواجهات، بينهم عناصر في قوى الأمن، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني، لكنّ الحصيلة قد تكون أعلى، وفق منظمات غير حكومية تتابع الشأن الإيراني في الخارج.
فقد أورد مركز حقوق الإنسان في إيران (ICHRI) الذي يتخذ من نيويورك مقرا أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع الى 36، مشيرا الى تواصل الاحتجاجات في مدن عدة.
وجاء في تغريدة على صفحته على "تويتر"، "في اليوم السابع من الاحتجاجات في إيران، أقرّ المسؤولون بمقتل 17 شخصا على الأقل، بينما تشير المصادر المستقلة الى36".
وأضاف "من المتوقع أن ترتفع الحصيلة. على قادة العالم أن يضغطوا على المسؤولين الإيرانيين للسماح بالتظاهر من دون استخدام السلاح القاتل".
وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها "لباسا غير محتشم". وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقا في الحادثة.
وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا الحجارة باتجاهها، وفق أشرطة فيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشطين. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأوقفت عددا من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وقال مركز "هنكاو" لحقوق الإنسان الكردي والذي يتخذ من أوسلو مقرا إن قوات الأمن استخدمت "اسلحة نصف ثقيلة" ضد المتظاهرين ليلا في مدينة أوشناويه في الشمال.
وقال مركز حقوق الإنسان في إيران إن الحكومة ردّت على المتظاهرين ب"الذخيرة الحية والمسدسات والغاز المسيل للدموع، وفق أشرطة فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ظهر فيها اشخاص ينزفون بغزارة".
وبين أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين، على تشويه أو إحراق صور للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، في تصرفات نادرا ما تسجّل في إيران.
وأثار موت مهسا أميني البالغة 22 عاماً إدانات شديدة في عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية الدولية التي انتقدت أيضا قمع التظاهرات الاحتجاجية التي رفعت فيها هتافات تطالب بالحرية وسقوط النظام.